وجه عدد من ساكنة بلدية القليعة شكاية إلى كل من قائد المقاطعة الحضرية الأولى ورئيس المجلس البلدي ، بخصوص الوضع الذي يعرفه ملتقى طريقي منطقة الخمايس وبن عنفر ، جراء الوقوف العشوائي لجرارات تحمل صهاريج تستعمل في إفراغ المياه العادمة للمطامير، واوضحوا من خلال الشكايات ما يتعرضون له من روائح كريهة تزكم الأنوف وتسبب لهم ولعائلاتهم أمراضا تنفسية وجلدية ، سببها السيول والمخلفات التي تتسرب من هذه الصهاريج المحمولة على الجرارات والرابضة بملتقى طريقي الخمايس وبن عنفر ، مع العلم أن هذا الملتقى يعتبر المنفذ الوحيد للحيين المذكورين، ويعرف حركة دائمة وازدحام في المساء لعبوره نحو السويقة التي تعتبر وجهة لساكنة القليعة قصد التبضع.
كما طالب المشتكون التدخل العاجل لوضع حد لهذه الآفة وما لهذه الظاهرة من عواقب صحية ونفسية على الساكنة .
ورغم العدد الكبير لهذه الجرارات والعمل الذي تقوم به وهو إفراغ المطامير ليس هناك بذيل لها نظرا لعدم توفر البلدية على قنوات الصرف الصحي مما جعل المطامير تزداد بشكل ملفت ليستعملها السكان كوعاء لجمع هذه المادة المضرة والخطيرة، كما أن البلدية لم توفر مكان خاص لهذه المحركات مثلها مثل شاحنات نقل مواد البناء والتي تتوفر على مربد بمدخل القليعة.
فإذا كانت هذه الوضعية قائمة فالأمر يتطلب من الجهات المعنية التدخل العاجل لانقاد الساكنة والبيئة والمجال الايكولوجي من كارثة بيئية مدمرة للأمن الصحي .
الحسن البوعشراوي
