عرف محيط مقر عمالة تيزنيت أول أمس “الثلاثاء” ، اعتصام مجموعة من الباعة المتجولين ، الذين وضعوا لافثات تحمل رسائل تذمر ومعاناة إلى الجهات المسؤولة ، مطالبة اياها بضرورة التدخل السريع لإحتواء مشكلتهم الكبيرة.
وكان السلطات الأمنية لمدينة تيزنيت قد شنت هجمات وحملات كبيرة ضد الباعة المتجولين ، في الشوارع والأزقة التي تعرف نشاطا كبيرا لظاهرة “الفراشة” ، وهو ما تسبب في دخول السلطات لمناوشات مع الباعة المتجولين.
وفي خطوة تصعيدية ، قامت دوريات القوات المساعدة بتنسيق مع مصالح البلدية ، بشن حملات تمشيطية واسعة ، شملت زنقة إدزكري وشارع سيدي عبد الرحمان ، حيث تم تجريد العديد من الباعة المتجولين من عرباتهم وبضاعتهم ، وهو ما دفعهم إلى الدخول في اعتصامات مفتوحة ، حيث كانت البداية في بهو مقر البلدية ، قبل أن ينقل الباعة المتجولون اعتصامهم إلى أمام مقر العمالة.
ومن خلال معاينة رسائل الباعة المتجولين ، فإن مسؤولية اوضاعهم يحملونها للسلطات ، مشيرين أنها قطعت عليهم أرزاقهم وحرمتهم من حقهم في العيش ، مطالبين باستعادة محجوزاتهم أو اسقاط جنسياتهم.
يذكر أن العديد من المواطنين وأرباب المحلات التجارية ، عبروا عن امتعاضهم من استفحال ظاهرة “الفراشة” في شوارع وأزقة مدينة تيزنيت ، وهو ما يسبب حالة من الفوضى العارمة والضوضاء ، حيث أن تفاقهم هذه الظاهرة يزعج راحة السكان ويحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق
