أكد مئات المواطنين الذين إقتنوا هاتف “سامسونغ كلاكسي إس 5″، على أنهم تعرضوا لأكبر عملية نصب، بعدما تم خداعهم من قبل المسؤولين على فرع الشركة بالمغرب، وذلك عقب إنجرارهم وراء إشهار روجت له سامسونغ عبر مجموعة من المواقع الإلكترونية، ليُكتشف فيما بعد أن الأمر لا يغدو أن يكون مجرد كدب و إفتراء على المواطنين من أجل خداعهم و جعلهم يقتنون الهاتف المذكور، بعدما فشلت إشهارات الشركة في بداية الأمر في الترويج له، حيث أن المعطيات أشارت أن “سامسونغ كلاكسي إس 5″، لم يلقى إقبالا كبيرا من قبل المغاربة كما هو الشأن بالنسبة لباقي الدول العربية، وهو ما دفع بالشركة في المغرب إلى إبتكار كذبة تحت غطاء الإشهار من أجل الترويج لمنتوجها.
وحسب شكايات المغاربة الذين إقتنوا “سامسونغ كلاكسي إس 5″، فإن فرع الشركة بالمغرب، قد روج له عن طريق إشهار، يؤكد حصول كل شخص إقتناه على تذكرة للسفر ذهابا و إيابا إلى الديار الأوروبية بالمجان، ليتفاجؤوا فيما بعد بمطالبتهم بدفع مبلغ 1576 درهم، مقابل حصولهم على التذاكر التي أكدت الشركة من خلال إشهارها على أنها مقدمة بالمجان، نظير إقتناء الهاتف المذكور، حيث أن الشركة قد أخبرتهم عبر رسائل إلكترونية أن هذا المبلغ يدخل ضمن مصاريف ضرائب المطار، ما أثار حفيظة الزبناء المنخدعين، والذين تساءلوا عن كيفية إستخلاص أثمنة ضرائب تفوق بكثير الثمن الحقيقي للتذاكر لدى بعض الشركات التي لا يتجاوز ثمن تذاكرها الألف درهم ذهابا و إيابا.
وطالب عدد من الأشخاص الذين وقعوا في شباك هذا الإشهار الكاذب، من الجهات المعنية التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه المهزلة على حد تعبيرهم، مشيرين إلى أن الشركة قد خرقت القوانين المنظمة للإشهارات، وتجاوزتها إلى حد النصب و الإحتيال على المواطنين، كما تساءل المحتجون عن محل إعراب جمعيات حماية المستهلك من قاموس مثل هذه التجاوزات، خصوصا وأن هذه الشركة لم تتجرأ في يوم من الأيام على الإقدام على مثل هذه الأفعال في دول أخرى، الشيء الذي يفقد الدولة هيبتها في ظل غياب مراقبة صارمة لمثل هذه التصرفات.
عادل قرموطي
