الرئيسية للنساء فقط خليلة شرطي أكادير: رجعت من الموت بعدما اخترقت جسدي ثلاث رصاصات

خليلة شرطي أكادير: رجعت من الموت بعدما اخترقت جسدي ثلاث رصاصات

كتبه كتب في 25 سبتمبر 2014 - 11:28
” عدت من الموت لأحكي لكم ما وقع لي  مع البوليسي، اخترقت جسمي ثلاث رصاصات من مسدسه فوق كورنيش أكادير، رأيت الموت وقد اقترب مني فكنت أنطق الشهادة استعداد للمنية في الساعة الأولى بعد ممتصف الليل” …هي جملة من حيدث طويل جمع الزميل أديب السليكي مع نورة خليلة شرطي اكادير بعدما حاول قتلها، والانتحار بجوارها. بوح ليلي على اثير أمواج راديو بلوس ببرنامج بصراحة التي تفوق في إنارة كثير من العتمة حول هذا الموضوع .
الشرطي خالد صمم على الانتحار مند ظهيرة يوم الخميس رابع شتنبر الجاري، شريط طويل يروي كيف عقد العزم على قتل  الخليلة والانتحار. فصول الفيلم ترويها صديقته الممرضة المتدربة بمستشفى الحسن الثاني، لحظة بلحظة وبالدموع. البداية كانت قرابة الواحدة والنصف من ظهيرة ذلك اليوم، التقيا معا وكانت الخمرة لا تفارقه إلى غاية الرابعة من عصر ذلك اليوم، خرج ثم عاد بعد نصف ساعة بالغذاء والسلاح، بعدما اخفاه عنها. وكان يشرب الخمرة ويقلب شريط ذكرياته من خلال صور المرحلة الدراسية وفترة التدريب في سلك الأمن ويبكي، دون أن تعرف هي سبب تلك السلوكات التي تصدر عنه.
بعد  العصر قال مخاطبا رفيقته سأقتلك اليوم، ولم تصدق ما تفوه به، فأضاف ” اليوم غادي نموتوا بجوج” . ظل يحدثها عن مفاجأة يخبؤها لها، ثم سأل في نفس الوقت هل تريدين أن نتزوج، سيكون لك ما شئت اليوم. رجل الامن ايعمل ضمن قوات التدخل السريع، تناول سلاحه من المصلحة ولم يتوجه إلى عمله كما تروي خليلته.
في السادسة عشية، أجرى بجوارها مكالمة هاتفية مع أمه أخبرها بأنه لن يعود إلى البيت، وطلب منها أن تسامحه،وردت عليه بأتها ” راضية عليه” وكان بذلك يخطط ليقتل صديقته، وينتحر بجوارها، في سلوك غريب يصدر من رجل أمن حامل للسلاح ومن المفروض فيه أن يكون سويا، وأن تضع إدارته باستمرار سلوكاته تحت المجهر.
فضل البقاء برفقتها وأن يبق السلاح مخفيا عنها فتوجها لدى صديق بقيا بضيافته  إلى غاية منتصف ليلة الخميس / الجمعة، ليحملها فوق دراجته النارية إلى الكورنيش من اجل الحديث حول الزواج الذي وعدها به، كما تذرع. عند الوصول بادر للحديث مع صديقه الحميم الذي ينتمي إلى سلك الأمن، وكان بذلك يحدثه عما يخطط له، أراده أن يكون شاهدا على ما سيفعله تؤكد نورة.
أنهى مكالمة عمرها 12 وما هي دقائق بعدها حتى توقفت سيارة زميله، على الكورنيش، عندها سال الشرطي، “واش أنورة باغيانا نتزوجوا” استدارت نحوه فصوب رصاصة اصابت عتقها ثم انقض عليها من شعرها ليصوب لها ثانية اخترقت أنفها وفمها وكسرت إحدى أضراسها ثم خرجت من الجانب الايسر لوجهها. الرصاصة الثالثة اخراقت طنفها قاومت نورة وفرت باتجاه سيارة صديقه، إلى أن بلغت جانب فندق مصنف ثم سقطت تنطق بالشهادة والدم ينزف منها بشكل يثير الرعب، فالتحق بها أحد الشهود، وشرع في تشجيعها على النطق بالشهادة ظنا منه أنها لن تعود إلى الحياة بعدما اخترقت جسمها الرصاصات الثلاث وتزفت كثيرا.
الشرطي بعدما انفلت ضحيته من بين يديه أطلق رصاصتين نحو رأسه استقرت الأولى على مستوى الجمجمة فيما الثانية استقرت بالدماغ مع ذلك لم يفقد الوعي كليا استخرج مستشفى الحسن الثاني بأكادير رصاصة من الجمجمة، وتكفل مستشفى ابن طفيل بمراكش بإخراج الثانية من الدماغ.
كتب للثنائي أن يعود من الموت فيحيى مرة ثانية عمرا جديدا، وضع الشرطي بسجن ايت ملول، وعادت خلليته نورة إلى الحياة لتحكي قصة بدأت بتبادل أرقام الهاتف، وصداقة ثم علاقة ثم تحولت إلى استبداد وتملك، كما تروي الضحية، وعندما وعدها بالحديث في الزواج ليلا، وجدت مهرها ثلاث رصاصات بالليل، على كورنيش اكادير، حلمت بالعمارية والدار، فترائ لها النعش والقبر يقتربان منها:”  لحظة تاريخية لن ـنساها أبدا في حياتي، تحولت إلى كوابس استيقظ على إثرها مرعوبة كل ليلة” هكذا تختم الممرضة المتدربة قصة لقاء بدأت بنظرة وإعجاب ظاهري، ولقاء وعلاقة عميقة بدأت في نوبنر من سنة 2013 على الطريق نحو بنسركاو، وانتهت بثلاث رصاصات قاتلة على الكورنيش.
سوس بلوس / سعيد باها
مشاركة