الرئيسية مجتمع إملشيل..وتستمرحكاية تزويج قاصرات مقابل 100 درهم‎

إملشيل..وتستمرحكاية تزويج قاصرات مقابل 100 درهم‎

كتبه كتب في 24 سبتمبر 2014 - 17:36

الزواج بمنطقة إملشيل الشرقية لا يعني العلاقة التي يجتمع عليها رجل وامرأة لبناء أسرة على أسس قانونية ودينية، وإنما هو لعب ولهو وجنس ثم طلاق.

فالأمر بسيط للغاية ولا يتطلب مالا كثيرا. بمجرد أن تصل أي فتاة إلى سن البلوغ فهي بذلك وصلت إلى سن الزواج ويجب أن ترتبط فورا برجل من قبيلتها كي لا ينعتوها بالعانس أو «البايرة».

حين تصل الفتاة سن 12 سنة، وإن كانت تدرس وحصلت على شهادة الابتدائي، فهي لن تتمّ دراستها، إذ لن يسمح لها أهلها بالانتقال إلى قرية أخرى لإتمام الدراسة في مدرسة إعدادية، حيث تتفرغ القاصر بعد حصولها على الشهادة الابتدائية للحطب وجلب الماء من الوادي وحش الحشائش للبقر ورعي الأغنام خلف جبال الأطلس.

يتقدم لخطبتها شاب من القبيلة، قد توافق القاصر أحيانا على الزواج بالرغم من جهلها معنى الالتزام المقبلة عليه، طمعا في الهروب من واقعها البئيس في بيت أبيها. وقد توافق بحثا عن حب لم تجده عند أبيها وعن راحة لم تحظ بها في بيتها.

في أحايين أخرى قد لا ترغب القاصر في الزواج، غير أنها تمتثل لأوامر الأب المتسلط. فتتزوج القاصر.

ليلة العرس يجلب العريس عنزة وبعض الملابس للعروس وصداقا لا تتعدى قيمته في الغالب 200 درهم. بعد تناول العشاء وقراءة الفاتحة، يقول أب القاصر للعريس زوجتك ابنتي على الصداق المسمى بيننا والذي لن يتجاوز 100 درهم. يرقص الكل ويغني بالأهازيج الأمازيغية، ويحمل العريس العروس القاصر ذات 13 سنة على كتفه إلى بيت أبويه.

وعندما تمر الأربعة شهور يكون هو آنذاك قد أشبع رغباته الجنسية منها، يقول لها أنت طالق بشهادة ذكرين، ولا ضير إن كانا من الأطفال، فتنتهي القصة بتلك الكلمة.

قصة تتكرر كل يوم بإملشيل والدواوير المجاورة لها كتسراولين، أنمزي، تغيغاشت وزاوية الشيخ. قصة من كتاب كبير اسمه اغتصاب الأطفال بمنطقة إملشيل.

 مريم بوزعشان

 

مشاركة