الرئيسية الصحة الدشيرة الجهادية نفايات وأزبال في كل مكان

الدشيرة الجهادية نفايات وأزبال في كل مكان

كتبه كتب في 22 سبتمبر 2014 - 12:33

في مدينة الدشيرة الجهادية يرى المرء عجبا ولا يكاد يصدق ما يراه، فما إن تدخل قلب المدينة الذي هو سوقها اليومي والذي تتوافد عليه الساكنة، والمليء بالبضائع والسلع حتى ترى أكواما هائلة من الأزبال المتراكمة بعضها فوق بعض، وفوق هذه التلال الشاهقة من الأزبال التي لا يفصلها بأبواب المدارس وبالاسواق اليومية إلا بضعة أمتار، تطير فوقها أسراب من الذباب والبعوض ناهيك عن الروائح الكريهة التي تزكم أنوف المارة. هذا فيما يتعلق بالازبال التي أصبحت جزءاً من “تراثنا” بحيث نجدها وسط الأزقة وعلى الأرصفة وأمام البيوت…

   وهذا المنظر يتكرر في أرجاء هذه المدينة المهملة وخاصة بالقرب من أسواقها، وفي كل البقع الفارغة وكذا بعض الشوارع تجد أزبالا وركاما من مواد البناء وأكياس من البلاستيك….. وغيرها، والمتجول في شوارع المدينة يلاحظ انعدام أي وسيلة ولو بدائية يمكن للمارة أن يلقوا فيها بقماماتهم ، والمسؤولية هنا تقع على المجلس البلدي للمدينة، فالنفايات المنزلية التي يطرحها الجميع في كل مكان بلا حسيب ولا رقيب في ظل غياب أبسط الوسائل التي من شأنها أن تساعد على جمع نفايات السكان في أمكان معينة وبشروط صحية حتى يتم نقلها من طرف الجهات المختصة، اصبحت في تكاثر يوما عن صدر يوم.

   إن الوضع الذي تعيشه المدينة حول تراكم الأزبال ناتج عن عدم توفير قمامات الأزبال وكذا توزيع الحاويات على الشوارع الرئيسية لتراب البلدية.

   كما أن أصحاب العربات التي تجوب المدينة ليلا ويقومون بعزل مايشاؤونه من الأزبال الملقاة من طرف الساكنة ثم ترك الباقي ملقى ‫على الارصفة، يزيد من تعب عمال النظافة في جمع النفايات ‫و غالبا تكون تلك العربات  قادمة من مناطق تراست والجرف.

سعيد باها/ سوس بلوس

مشاركة