أخيرا أمر الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير بوضع الشرطي الذي أطلق الرصاص على خليلته بسجن ايت ملول، فقضى به يوم الخميس الأخير 18 شنبر أول ليلة، الشرطي يشتغل ضمن فرقة للصقور بولاية أمن أكادير، وكان وجه إلى صديقته 5 رصاصات، وحاول الانتحار بما تبقى بمسدسه من الأعيرة النارية، وعلم أن الشرطي تماثل تماما إلى الشفاء فأخرج يوم الأربعاء الأخير من مستشفى بن طفيل بمراكش حيث ظل يتلقى الشفاء، وقد انتقلت فلاقة أمنية مكن أكادير لاستقدامه في حالة اعتقال، بعدما نجح الفريق الطبي من إخراج الرصاصة التي علقت بجمجمته وإخضاعه لعلاج شامل.
رجل الأمن قضى ليلة الأربعاء رهن الحراسة النظرية لدى مصالح أمن أكادير حيث جرى الاستماع إليه، وتقديمه أمام الوكيل العام للملك في اليوم الموالي، الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق رفقة خليلته من أجل تعميق البحث في قضيته، والاستماع إلى مختلف الشهود في هذه القضية المثيرة.
وعلم أن الشرطة القضائية الولائية استمعت إليه في سرية تامة، وبرر المتهم ما أقدم عليه بالغيرة وتوثر العلاقة بينه وبين رفيقته التي كان ينوي الزواج بها غير أن سحابة من الشكوك خميت على العلاقة بينهما وصمم على فك الارتباط ، لكنها ظلت لصيقة به ومصرة على الاستمرار في هذه العلاقة ووصل سوء التفاهم بينمها حد الاشتباك وتبادل الشتائم فختمها بتلك الطريقة التراجيدية بمسدسه في لحظة غضب يوم رابع شتنبر.
وكان الشرطي في ليلة ذلك الخميس صوب 5 رصاصات باتجاه راس خليليته بعد الاشتباك بينهما، وتمكن من إصابتها بواحدة اخترقت عنقها لتسقط في الحال، كما سدد ثلاثة باتجاه رأسه محاولا الانتحار فاستقرت إحدى الرصاصات بجمجمته، ليسقط مغميا عليه.
فريق طبي من مستشفى الحسن الثاني، قدم الاسعافات الضرورية لرفيقة الشرطي وتمكنت ان تغادر المستشفى بعد تحسن حالتها الصحية بينما تقرر نقل المتهم إلى مستشفى ابن طفيل لإزالة الرصاصة العالقة براسه، وبعد 14 يوما من العلاج، عاد يوم الأربعاء فتم الاستماع إلى روايته بخصوص ما جرى في محاضر رسمية وأودع سجن ايت ملول في انتظار أولى جلساته مع قاضي التحقيق باستئنافية أكادير.
