الرئيسية اراء ومواقف ذ.عبد الله بوفيم- مدير صحيفة الوحدة

ذ.عبد الله بوفيم- مدير صحيفة الوحدة

كتبه كتب في 17 سبتمبر 2014 - 18:25

ينفق الفلاح المغربي حاليا مبالغ طائلة في إعادة الروح لملكه الذي أنفق في شرائه مبالغ طائلة وفي تجهيزه مبالغ أضخم لكن بعد سنوات من الاستغلال تموت التربة وتضيع جهود الفلاح ونفقد مجاهدا غيورا على وطنه وأمنه الغذائي.

نفقد الفلاح المستثمر ونفقد أيام شغل جد مهمة ونفقد إنتاجا مهما ونفقد استقرارا أسريا واجتماعيا.

كل هذا يمكننا أن نتجنبه بعملية بسيطة جدا هي ضرورية لحل مشكل عويص وفي نفس الوقت تعطينا نتائج باهرة وجدا.

كنت شرحت في مقال  سابق كيف نحول  زحف الرمال من مشكلة إلى ثروة, وسأفصل في وقت وجير عملية تثبيت رمال الصحراء لتكون مقالع صالحة للاستغلال  نستخرج منها ثروات هائلة أقلها هي الغبار الرقيق جدا والذي به سنعيد الحياة لضيعاتنا الفلاحية المهجورة ونعيد البسمة للفلاحين والمشتغلين في القطاع الفلاحي ونزيد من إنتاجنا ما يكفي الشعوب المجاورة لنا ولو أن نهديها بداية لحين تتعوذ على شراء خيراتنا فتسدد بعدها وفي سنة ما أهديناه لها وخلال السنوات السابقة.

يمكنني ومن إنفاق مبلغ 200ألف درهم وتشغيل 100 مياوم ليوم واحد تثبيت مليون طن من الرمال والتي يساوي ثمنها  كأقل تقدير50مليون درهم, ويمكن لأي مقاول أن يجني في مقلع الرمال المثبت مبلغ مضاعف 10 مرات وزيادة.

طريقة التثبيت سأستعمل فيها 10 سيارات الدفع الرباعي, كراء كل منها وليوم واحد في حدود 1500درهم, تحمل كل منها 15 مياوما والباقي منها يحمل الشباك البلاستيكي الرقيق الذي تسور به الضيعات الفلاحية  مع الأكياس الفارغة.

 واحدة منها تحمل زيادة على ذلك  محراث حديدي ذو استعمالين يكون محراثا وفي نفس الوقت جرافة صغيرة. أصنعه شخصيا من المحراث المستعمل حاليا في المغرب( البرابا) أزيل منها محراثا واحدا أركبه في إطار حديدي صلب حيث يجمع من مفصل حال أقلب المحراث إلى جرافة.

المحراث يلزمه للدخول جيدا في التربة وحفر خندق لدفن أكياس الرمل أو يكون مثقلا وسنثقله طبعا بكيسي  رمل  نعبئهما من كومة الرمل نفسها.

 ولكي لا يدخل لعمق يضر قوة السيارة نجعل له مرتكزا حديدا عبارة من مزلجة  رملية حيث تكون القطعة الحديدية مرفوعة من الجانبين لحدود 30 سنتمر كي لا تتوقف في الرمال ويكون عرضها حوالي 30 سنتمتر.

بذلك نربح ساعات عمل كثيرة حيث تتولى سيارة دفع رباعي ما يمكن لجرار  زيادة على جرافة القيام به. لكون الجرار بطيء الحركة وكذلك الجرافة وعملية تثبت الرمال تحتاج السرعة والخفة.

لذلك وجب أن نستغني عن الجرافة والجرار ونهائيا في الصحراء, وسنربح ساعات عمل كثيرة ونربح السرعة في تثبيت الرمال  حال تتوقف الريح, لأن تثبيتها والريح قوية أمر مستحيل.

لذلك فأمر تثبيت الرمال يكون في أوقات هدوء الريح وليس الهدوء يدوم كثيرا وتضييع الوقت في العملية  خسارة.

لمن فاته كيفية  تثبت الرمال نعيد الشرح مبسطا, نستعمل بالطبع الشباك البلاستيكي الرقيق ونحفر خطا واسعا  بمحراث ( البرابا)  بسيارة دفع رباعي يمكنها أن تنجزه في دقائق وحال يملأ المياومون أكياس الرمل ويثبتون بها الشباك البلاستيكي تقوم نفس سيارة الدفع الرباعي وفي دقائق بتغطية الاكياس حيث يطوى المحراث ليصبح جرافة صغيرة والرمل طبعا متحرك ويسهل دفعه بجهد ضعيف.

في رمال الصحراء زجاج ورمل صالح للبناء بعد إزالة الغبار عنه طبعا والغبار كما شرحت أعلاه  به سنعيد الحياة لضيعاتنا الفلاحية المهجورة حاليا.

لن ننفق على زحف الرمال أكثر مما كنا ننفق كل سنة, وسنربح مليون مرة ما كنا لا نربح منه ولو مرة واحدة, وسنشغل المغاربة  ومن يفد علينا من الأفارقة وسيعظم شأن الوطن الغالي المغرب,  الذي أصبح لزاما عليه أن يكون الدولة الإسلامية النموذج لسائر مسلمي العالم.

مشاركة