نتائج التشريح الطبي التي خضعت لها جثة الهالك تؤكد أن السبب المباشر في وفاته هو سكتة قلبية، ويؤكد هذه الفرضية تحليل مختلف العينات الميدانية، من قنينات خمر ومهيج جنسي والسلسلة المعدنية للفتاة التي كانت برفقته وتبانها. فقد توصلت الخلية العلمية والتقنية بالقيادة العليا للدرك بالرباط، إلى جانب مجموعات التحري الجنائي بسطات، إلى ملخص مكالمات الهالك، فسارعت إثرها عناصر الأمن إلى اعتقال فتاة ثلاثينية تُدعى «س.ن»، تبلغ من العمر حوالي 32 سنة، كانت صحبة الإطار المسؤول بإدارة المركب السجني الفلاحي عين علي مومن بسطات، الذي عثر عليه، صبيحة السبت المنصرم، مرميا بجانب سيارته على مسافة قريبة من البوابة الرئيسة للإصلاحية، وعلى جسده بقع دم عديدة، وآثار للضرب والشنق والتعنيف.
الفتاة، التي وضعت رهن الحراسة النظرية، صرحت بأنها كانت على علاقة غرامية مع الضحية، وأنه ليلة الحادث مارست معه الجنس سطحيا، لينشب بينهما خلاف بسبب مطالبته بمضاجعتها من الدبر، مضيفة أنها اضطرت إلى الدفاع عن نفسها أمام إصرار الهالك على تلبية رغبته، لتخدشه في عنقه وتهرب.
وبعد قطعها مسافة 7 كيلومترات مشيا على الأقدام تحت جنح الظلام، اتجهت نحو محطة للبنزين، وهناك طلبت من مجموعة من الأشخاص الموجودين هناك إيصالها إلى مدينة سطات، وفق التصريح الذي أدلت به، والذي اعتبر بمثابة الخيط الذي مكن من بدء تحقيق معمق حول مختلف حيثيات وظروف وفاة الإطار المسؤول بسجن سطات.
