الرئيسية عدالة تفاصيل التلميذة التي عرضت رضيعتها للبيع من أجل اللوازم المدرسية

تفاصيل التلميذة التي عرضت رضيعتها للبيع من أجل اللوازم المدرسية

كتبه كتب في 16 سبتمبر 2014 - 09:46

أحالت الضابطة القضائية، أمس (الاثنين)، قاصرا ووالديها بالتبني على وكيل الملك بصفرو، بعد ضبطها، عصر الجمعة الماضي، تعرض رضيعتها البالغة من العمر 15 يوما للبيع في مقهى. وقال ياسين عنتر، رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان، إنه فوجئ وبعض الحقوقيين الذين كانوا يجلسون في المقهى بفتاة لا يزيد عمرها عن 15 سنة، تعرض رضيعة للبيع، وتردد عبارة “شكون بغا يشري مني هاذ البنية بعشرة آلاف ريال”، ما جعل الحقوقيين يتدخلون على الفور، ويسألون القاصر عن علاقتها بالرضيعة.
وحسب ما أورده الحقوقي نفسه، في اتصال هاتفي أجرته معه “الصباح”، فإن الأم العازب أخبرت الحقوقيين أنها والدة الرضيعة، وهي ثمرة اغتصاب تعرضت له، بعد أن غرر بها أحد الأشخاص، مؤكدة أنها ترغب في بيعها بـ 500 درهم لاقتناء كتب مدرسية، “الفتاة يتيمة وتعيش مع والدين بالتبني، وهما من شجعاها على بيع الرضيعة لمتابعة دراستها، إذ يفترض أن تدرس هذه السنة في السنة أولى ثانوي”.
وأجرى الحقوقيون أنفسهم اتصالا هاتفيا بقائد المنطقة وبالشرطة الذين حضروا إلى المقهى لإيقاف الفتاة، ووالديها بالتبني اللذين كانا في محيط المقهى ينتظران أن تتم الأم القاصر عملية بيع الرضيعة. وأطلق سراح الجميع، حسب ما أوردته المصادر نفسها، بعد تحرير محضر رسمي، على أساس العودة إلى مقر الشرطة صباح اليوم (الاثنين)، لتقديمهم أمام وكيل الملك، فيما نقلت الرضيعة إلى أحد مستشفيات المدينة، في انتظار أن يحدد وكيل الملك مصيرها.
وقالت المصادر نفسها إن الفتاة القاصر لا يزيد عمرها عن 15 سنة، وإنها ضحية اغتصاب، إلا أن والديها بالتبني لم يبلغا عن ذلك، وفضلا التستر على المجرم، إلى أن أنجبت الضحية التي لم تنقطع عن الدراسة، واختارت أن تكملها رغم ما تعرضت له من ظروف قاسية. وزادت المصادر الحقوقية أن مجموعة من ممثلي الجمعيات زاروا مخفر الشرطة وحاولوا التوصل بمعلومات عن التهم التي ستتابع بها القاصر، محاولين مساندتها على اعتبار أنها ضحية ثلاث مرات، إذ أنها تعرضت للتغرير والاغتصاب في المرة الأولى، وعدم اهتمام والديها بالتبني بالتبليغ عن الجريمة، هي جريمة أخرى تعرضت لها، قبل أن تجد نفسها ضحية للمرة الثالثة عندما شجعاها على بيع رضيعتها لتحصيل مبلغ 500 درهم، لأنها كانت ترغب في استكمال دراستها.
وقال ياسين عنتر، رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بالبهاليل، إن الجمعيات ستتابع الملف عن كثب، وستتبنى قضية الأم العازب، خاصة أنها عاشت ظروفا قاسية في بيت والديها بالتبني، كما عاشت تجربة أليمة بعد التغرير بها واغتصابها، ما نتج عنه حمل غير شرعي، مطالبين بالبحث مع والديها بالتبني، والطريقة التي حصلا بها عليها، إذ رغم أنها أكدت أنها يتيمة الوالدين، إلا أن هذا السلوك الصادر عن والديها بالتبني تجاهها يثير الشكوك.
ضحى زين الدين

مشاركة