توصلنا في المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية، المؤسسة المدنية التي تناضل من أجل فضح خروقات حقوق الإنسان التي تطال الصحراويين المغاربة المحتجزين قسرا بمخيمات تنذوف، ومن أجل مغربية الصحراء ووحدة المغرب الترابية في إطار جهة مؤسساتية تضمن الحياة الكريمة والأمن للجميع، باتصالات متتالية تناشدنا اخبار الرأي العام الوطني وعبره المنتظم الدولي بحرمان أبناء أزيد من 1000 عائلة من التمدرس كحق.
اسر الأطفال المحرومين يتواجدون في المناطق العازلة بنواديبو الموريتانيا وليس لهم الحق في الالتحاق بمؤسسات تعليمية بموريتانيا ولا بالمغرب نظرا لوضعهم القانوني الذي تتحمل مسؤوليته الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي لم تستطيع اجبار العسكر الجزائري على تطبيق مقرراتها ولم تجند آلياتها الدولية لإخضاع الطرف المعادي للحل السياسي المُقترح.
وأمام هذا الوضع الإنساني الخطير نسأل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤسساتها المدعمة لحقوق الطفل ” اليونسكو، اليونسيف” عن برامج التعليم للجميع، ولماذا لم تفكر في الأثر الرجعي لمقرراتها الأخيرة، احصاء سكان تنذوف، وإضافة سنة لبعثة المينورسو التي لم تقدم إضافة نوعية للقضية الوطنية وللأوضاع اللاإنسانية التي يفرضها الاحتجاز القسري بمخيمات تنذوف على صحراويون مدنيين عزل؟.
تنشئة أبناء 1000 عائلة وتربيتهم تربية علمية واجتماعية مؤسسة على قيم انسانية ومناهج علمية مسؤولية الأمم المتحدة، وهي ايضا المسؤولة عن مأساة أولئك الأطفال الذين يُهجرون لكوبا من أجل تربيتهم على العداء للمغرب وثقافته وأسسه الأمنية.
الطاهر أنسي
رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية
