سؤال طرحناه بكل مرارة عبر الموقع الاجتماعي “الفايسبوك” وتقاسمناه مع بعض الرفاق لعلنا نجد إجابة توقظ البعض من سباته.
لا يختلف اثنان على أن هذه المدينة لم تحس قط بالأجواء المرحة والترفيهية أثناء العطل الصيفية ،ولا تعرف متنفسا يريح نفوس هذه الساكنة وتستريح اذانهم من ضوضاء الشوارع، ولا مناطق خضراء تفوح منها رائحة الورود تزيل ما يصل من مسك مطرح الأزبال …
هي المدينة التي لم يكتب لها بعد تنظيم ملتقيات فنية تطرب مسامع أبنائها وبناتها، ولا أنشطة ثقـافية تساهم في الرقي بمستوى وعي المواطن الهواري ،ولا أنشطـة رياضية ولا ولا ولا…..
هي المدينة التي تشعر بالغيرة من جيرانها (أكادير- تارودانت – أولاد داحو-…)، تتمنى زحف أزقتها نحو ضفة أخرى ربما قد يكتب لها نعيم اخر.
لجنة رياضية واخرى ثقافية ولا نرى سوى الغبار. لا برامج حقيقية ولا نوايا حسنة. أصبحنا لا نعرف ما دور هذه اللجن والتي لا تتقن حتى كتابة محضر اجتماعها .
المسؤولون بين الضيعات الفلاحية والفنادق الفخمة ،والولائم بالمواسم المجاورة والتي هي فضاءات للإعـداد الانتخابي حيث ترسم الخريطة ، والمواطن بين السوق البلدي وساحة الأمل (المسيجة ).
كيف سيجيب أبنائنا الفقراء عن سؤال ” كيف مرت العطلة الصيفية ؟ ”
ليست هناك فضاءات خاصة بالأطفال الذين لم تسنح لهم فرصة المشاركة في المخيمات الصيفية الوطنية بسبب الفقر وحتى المخيم الحضري الذي لم يستفد من أي دعم حسب قول المشرفين عليه .
مدينتي بين اخطبوطين تزوجا بالأمس القريب ليقبرا احلامك.
اشفق عليك يا مدينتي …الى متى سيستمر هذا الركود وسكانك في سبات عميق.
مدينتي لا نريدك كالمرأة العاقر… نريد رجالا ونساء يمسحون الحزن من عينيك ويعيدون ترتيب الرفوف.
سلام عليك يا مدينتي…
معاد مرغاط
