“واش بصاح”

كتبه كتب في 2 سبتمبر 2014 - 18:47

 سنة ، عاد إلى وطنه وحضن أمه ودفئ عائلته ،ابن المدينة القديمة ترعرع ونشأ بين “وليدات الشعب” والأصل في بلدة النخيل، 15

هاجر وطنه لدراسة في بلاد الغرب والغربة لإتمام العلم والعلوم الحديثة.

بعد أن أدى صلاة الفجر “فالمسيد” الذي حفظ فيه القران وتعلم علوم الدين ، اعتاد كعاداته كل صباح أن يمارس رياضة في “نادي” ففي ارض الوطن تختلف الهواء والأجواء ،وهو يمشي بخطوات رياضية واستقامة جسدية لقامته الطويلة في “كورنيش المدينة” سرقت أدنه الصاغية اسما “كنية” لصديق طفولته بأشواق الوحشة للاطمئنان عن حال “العشران القدام” ، لكنه لم يبالي ولا مبالاة زادت من جرعة الفضول.

سينضم إلى الجلسة المستديرة للأبناء” الحي القديم ” ليتعد إلا أمتار قليلة عن “الكورنيش ” يتبادلون تحية السلام ليبدهم مصطفى تحيته : صباح الخير…. والسلام عليكم  …لي سؤال عن اسم لصديق لي، فرقتنا الأقدار حين مررت من هنا قبل قليل سمعت احد منكم قال أهلا بك يا فلان …

لحسن :وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته… نعم انه ابن عمي

مصطفي : هل يمكنك أن تدلني على بيته؟

لحسن : اجل ممكن لكن بشرط أن تنتظرني حتى انهي الجلسة برفقة أصدقائي.

أجابه : نعم إن لم أضيقكم ؟

الأصدقاء : مرحبا بك ” الدار دارك”.

أسماء : “واش سمعتوا” خطاب ثورة الشعب والملك ليلة أمس حين قال الملك :

– من بين المؤهلات التي تساعد لرفع التحديات ، وتحدي الاكراهات  تأتي في مقدمتها الشباب المغربي الواعي بخصوصيات المرحلة والمتطلبات والتحديات التي من شأنها تسهيل الولوج إلى نادي الدول الصاعدة .

مصظفى : هدا يؤكد على الاعتراف بالكفاءات والمؤهلات البشرية التي يمتزبها شباب بلدانا .

هشام : أتعرفون يا أصدقائي ما ورد في خطاب العرش عن الثروة والرأسمال الغير المادي ،تنبأت به أثناء تحضيري لأطروحة الدكتورة.

كيف اجتزت مباراة التعليم ؟

لحسن : ” ما فيهاش خير ”  ما يحز في نفسي هو إلى أين سنصل بك يا لغتي ؟ هل بالغناء والفلكلور؟

مصطفى : أي لغة تقصد ؟

أجابه : الامازيغية تم الاعتراف بها كلغة رسمية في الدستور .

حسن كيف حالك ؟ الملك شيد برجال ونساء التعليم في العالم القروي.

حسن: شكرا لكم وهو يبتسم ويلقي التحية بالثقة تتق في نفسها كعادته .

هشام بشوق كبير ما أخبر” القلدة “.

مصطفى : من ؟

“القلدة ” تلميذ طفل برئ من انفصال والديه ، تحتضنه الجدة المسنة “دوار” ينزعج من شغيه حيث قررت المدرسة بفصله وتعاطف معه بتغيير المؤسسة ولولا جدته ” بالطليب والرغيب” ، في جلسة استماع بدون عتاب اتفاق المعلم وتلميده على ما يلي :

“القلدة” سيلتزم بالانضباط والاجتهاد في الدراسة و لو بمعدل متوسط في المقابل سيقدم له المعلم هدية “لباسة من راسو تال رجليه” بالفعل نجح “القلدة” وهو اليوم من أبناء بلدته المتفوقين .

أتعرف يا مصطفى أن جدة تلميذ قدمت لي قنينة صغيرة من “زيت أركان” ابتاعتها واشتريت له ملابس كان في حاجة ان يكتسها من شدة البرد القارس .

بالفعل غاب مصطفى عن وطنه لكن فجأ بأبناء وطنه ، منظومة العلم والتعليم فاشلة وهم تفوق على هدا الفشل صراعوا الزمان حتى ملكنا تسأل معهم عن هده الثروة حين قال :

” ألا تهمني الحصيلة والأرقام فقط وإنما يهمني قبل كل شئ التأثير المباشر والنوعي لما ثم تحقيقه من منجزات في تحسين ظروف عيش المواطنين”

الم يبدي اهتمامه بسوسيولوجبة الرأسمال الاجتماعي .

قال المالك بني نبي :

“إن حضارة الإنسان وترابه وزمان، فيها ينحصر مال الأمة الاجتماعية وكل ما عاد دلك من مباني وصناعات يعد من المكتسبات لا من العناصر أولية “.

الإنسان به تصنع الحضارة أي ضامن اجتماعي لتطور الإنسان والمجتمعات ،إما أن يغلب عليها قوة المعالم وإما أن يغلب عليها قوة الأفكار والأشخاص .

 بقلم : خديجة بوتشكل

مشاركة