الرئيسية ثقافة وفن لنتذكر ونستوعب: زلزال 29 فبراير 1960 بأكادير قراءة في الوثائق المعتمدة لدراسة هذا الزلزال

لنتذكر ونستوعب: زلزال 29 فبراير 1960 بأكادير قراءة في الوثائق المعتمدة لدراسة هذا الزلزال

كتبه كتب في 2 سبتمبر 2014 - 08:35

أثار زلزال أكادير 1960 اهتمام رجال الصحافة وكل المهتمين بعلم الزلازل الذين تناولوا هذه الكارثة الطبيعية بالتحليل العلمي فنشروا مقالات عدة ودراسات طويلة منها ، دراسة شارل فاسور VASSEUR CHARLES تحت عنوان:

Agadir sa reconstruction et son développement économique et social”

تضمنت هذه الدراسة وقائع زلزال أكادير مع بحث تمهيدي لوضع مشروع إعادة بناء أكادير تناول فيه كل معطيات المنطقة طبيعيا واجتماعيا ، تعرض فيه لساكنة أكادير وتطورها منذ الغزو البرتغالي إلى سنة 1960 ونشاطات سكان المنطقة ثم أنماط السكن بها ومميزاتها ومدى تأثرها بالزلزال ومعايير البناء المقاوم للزلزال مقترحا لذلك تصميما توجيهيا مفصلا أبرز فيه كمهندس مدني مدى اهتمامه وإعجابه بهذه المدينة وبتفاؤله بمستقبلها، وقد ألم في تصميمه بكل ما يهم المدينة الحديثة وقد جاءت الدراسة في 124 صفحة مع صور وتصاميم ورسوم وخرائط.

في حين خصصت مجلة مصلحة الجيولوجيا بالمغرب عددا خاصا تضمن مجموعة من المقالات حول الزلزال نذكر بعضا منها :

فقد نشر دوفو DUFFAUD سنة 1962 مقالا تحت عنوان :

Notes et mémoire du service Géologiques”Le Cadre Géologique de la Région d’Agadir “

مقال عرض فيه نتائج الاشغال التي قام بها في منطقة أكادير من طرف الشركة الشريفة للبترول وتشمل خريطة جيولوجية وخريطة بنيوية ومقاطع لأكادير. وأما روطي “Rottie” فقد قدم من خلال مقاله:

Le Séisme d’Agadir du 29 fev. 1960″

zelzal

تقريرا عن زيارته لأكادير وزلزالية المغرب تناول فيه بالدراسة الحقائق العلمية للزلزال من تحديد مركزه وقوته وعمق بؤرته وتأثيراته على التربة ثم التفسيرات الجيولوجية والدمار الذي تسبب فيه.

في حين قدم شو بير CHOUBERT وموري Mauret من خلال مقال تحت عنوان :

Le séisme d’Agadir, ses effets et son interprétation géologique”

Notes et mémoire du service Géologiques

الظواهر  الملاحظة إثر الزلزال والأضرار التي تعرضت لها المدينة وضواحيها ثم التفسيرات الجيو لوجية للزلزال كما وضع تعليقا على خريطة لروطي عن تساوي الشدة وعلاقتها بالبنية الجيولوجية للمنطقة مع 62 صورة فوتوغر افية.

كما قدم ديبراش تقريرا عنونه :

Rapport préliminaire du service de physique au Globe et de Météorologie sur le tremblement de terre du 29 février 1960 à Agadir

تقرير تمهيدي إثر زيارته لأكادير في نهاية مارس 1960 مع لمحة عن زلزالية المنطقة والمغرب ثم درس الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال خلال شهري فبراير ومارس من حيث المعطيات الآلية ومجال الزلزال. أما إريمسكو ERIMESCO من خلال المقال الذي عنونه :

Le Tremblement de Terre dans la Baie d’Agadir « notes et mémoires du service Géologiques »

فقد قدم من خلال زيارته آثار الزلزال في الميناء وفي خليج أكادير والساحل. كما أسهمت اللجنة الامر يكية المكونة من علماء الزلزال في مختلف بلدان العالم بدراسة تحت عنوان :

« The Agadir, Morocco Earthquake »

حللت فيها وقائع زلزال أكادير مع المظاهر السيسولوجية والجيولوجية ثم مخلفات الزلزال على البنايات وأنماطها مبرزة أهمية الهندسة الزلزالية وتطورها لمقاومة الزلزال مع خلاصة واستنتاجات وصور وخرائط وبيانات.

فهذه الدراسات المعاصرة للحدث والمقالات الصحفية استطاعت الإلمام بكل ما يتعلق بزلزال أكادير 29 فبراير 1960.

بقلم محمد الرايسي

مشاركة