الرئيسية اراء ومواقف اين فقهاء المسلمين من إجرام داعش؟

اين فقهاء المسلمين من إجرام داعش؟

كتبه كتب في 25 أغسطس 2014 - 11:55

في الآونة الأخيرة يتفاجأ المجتمع الاسلامي بفتاوى واجتهادات فقهية اعتبرها البعض غريبة من البيئة العربية الإسلامية، واعتبرها البعض الأخر شرح مبسط للدين الاسلامي وتكيفيه مع مقتضيات العصر، وكنا ننتظر أن يستمر هذا الاجتهاد حتى يتمكن المجتمع من الاستفادة من النقاش والتعرف على التوجه الصادق للدين الاسلامي الذين يمنع قتل النفس بغير حق، يحرم استعباد الناس..وهي الجرائم التي أصبحت موضوع اشتغال الطوائف المتطرفة لما يسمي بداعش.

داعش تقتل، تدبح، تهدد وترهب المدنيين في كل أنحاء العالم، وهي جرائم تعرف الجمعية العامة للأمم المتحدة كيف تمنعها وتعاقب مرتكبيها، لكنها لم تتحرك كما تحركت في العراق قبل استعمارها ولم تشتغل بالشكل الذي ساعدت به على انجاح وإخفاق حركية الربيع العربي، والمستفاد من هذا أن داعش لا تهدد مصالح الأمم المتحدة رغم أن مهمتها هي ضمان تمتع العالم بحقوق الإنسان وتقديسها بشكل كوني.

داعش تتحدث باسم الاسلام ويعتبر قادتها أنفسهم خلفاء الله في أرضه ومهمتهم تخليص العالم من الفساد والكفر، والواقع أن الإسلام برئ مما يفعلون ونزيه عما يدينون ونحن كمسلمين لا نعبد ما يعبدون، فهي ليست سوى حركة متطرفة تشتغل على موضوعات ارهابية لصالح جهات معينة، وما اثار استغرابنا كمدافعين عن حقوق الإنسان ومديني الجرائم الانسانية في مختلف أنحاء العالم، هو غياب الفتاوى الفقهية وقصور الاجتهاد الشرعي الاسلامي لتحليل أو تجريم أفعال هذه الجماعة المتطرفة التي أصبحت موضوع عامة الناس، ونحن ننتظر أئمتنا في المساجد وفي الاعلام العمومي لنميز بين الحق من الظلم، فنحن مسلمين ونريد تحصين ديننا.

الطاهر أنسي

رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية

مشاركة