” الرعدة” التي ضربت تارودانت أهلكت الزرع والضرع، وحكمت على ساكنة أكادير الكبير بالعطش، نتيجة اضطرابات عرفتها قناة التزويد بسد عبد المومن. ففي عز عطلة الصيف غاب الماء بشكل شامل خلال أمس وأول أمس واليوم السبت 23 غشت عن مدينة أكادير والدشيرة وإنزكان وأيت ملول، وضع حرج جعل الناس يتهافتون على اقتناء صفائح المياه المعدنية للاستعمال المنزلي، أحد المتبضعين في حالة قلق اقتنى من سوق ممتاز مجموعة صفائح من الماء المعدني ووضعها في صندوق سيارته الخلفي، من أجل حملها لأبنائه للاستحمام بها من ملوحة مياه البحر، إقبال أدى إلى درجة نفاذها من مجموعة من المتاجر. وقد وضع الماء في واجهة المحلات التجارية لكثرة الطلب عليه.
وضع استنفر والي جهة سوس وجعله يتتبع عن قرب مشكلة الانقطاعات شخصيا بشكل متواصل مع مختلف المتدخلين من بينهم وكالة الحوض المائي، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء..وعلم أن هذا السائل عاود الزيارة لصنابير بعض الأحياء فيما أخرى مازالت تنتظر لليوم الثاني على التوالي مثل حي الداخلة وحي السلام فيما سجلت أحياء حالات انقطاع وعودة متكررين بالدشيرة الجهادية.
مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لم تعمم على الزبناء أية نشرة إخبارية من أجل اتخاذ احتياطات قبليه فوقع نقص حاد في هذه المادة الحيوية، وذكرت مصادر لها علاقة بالموضع أن قناة التزويد على مستوى سد عبد المومن تأثرت بالوحل ومحمولات السيول من المواد الصلبة التي جلبتها العواصف الرعدية من جماعة إيمولاس الجبلية فتوقفت عن تزويد مدينة أكادير الكبرى بالماء الصالح للشرب.
اسماعيل اعنيبة المسؤول الملكف بالاتصال بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء الوكالة ” رامسا” قال إن الأمر خارج عن هذه المصلحة، وله علاقة بالعواصف الرعدية التي اجتاحت تارودانت، وأضاف أن دور الوكالة يقتصر على التوزيع، وأنها تتوفر على 23 خزان مائي يضم 127 الف متر مكعب دائمة التجدد، لكن تأثر التزويد بسبب الاضطرابات التي عرفها سد مولاي يوسف بالصويرة وسد عبد المومن يتاوردانت وتقلص مخزونها من 90 بالمائة إلى 58 بالمائة، فكان لزاما تدبير هذه الأزمة غير المسبوقة في تاريخ الوكالة.
