في إطار الجهود المبذولة للعناية بالمقام الخماسي باعتباره تراثا موسيقيا وجسرا فنيا يربط منذ القدم بين الشعوب في مختلف القارات، و وعيا بأهمية هذا المقام التي تتجلى في كونه من المميزات الموحدة لعدة أشكال من التراث الموسيقي الوطني، عاشة سكانة وزوار مدينة تارودانت فعاليات المهرجان الدولي الأول للمقام الخماسي تحت شعار “موسيقى المقام الخماسي: الامتداد التاريخي والبعد الحضاري”.
وقد عرف برنامج هذا الملتقى الذي ثم تنظيمه من طرف جمعية تارودانت للمقام الخماسي، سلسلة من الندوات العلمية أطرها باحثون مختصون في هذا المقام من قبيل عبد العزيز بن عبد الجليل وجمال بنجدو و أحمد عيدون و عبد السلام غيور من المغرب، ومريم ويلسون من فرنسا و فيليب سكايلر من الولايات المتحدة الأمريكية.
كما عرفت الدورة مشاركة 17 فرقة محلية ووطنية ودولية، زينة فضاء ساحة 20 غشت بثلاث سهرات فنية، علاوة عن تكريم شخصيات قدمت خدمات جليلة للفن بإقليم تارودانت مثل الرايس أحمد أمنتاك و الأستاذ عبد الحليم الناصفي.
المهرجان يسعى إلى استقطاب عشاق موسيقى الشعوب لاكتشاف ما تزخر به مدينة تارودانت من أنماط فنية تنفرد بها عالميا.
