الرئيسية مجتمع شتوكة : ساكنة سيدي عبدالله البوشواري تنتفض وتطالب وزير الداخلية بعزل رئيس الجماعة

شتوكة : ساكنة سيدي عبدالله البوشواري تنتفض وتطالب وزير الداخلية بعزل رئيس الجماعة

كتبه كتب في 4 أغسطس 2014 - 15:25

 مجموعة من المشاكل العالقة استطاعت أن توحد صرخات الموطنين اللذين احتشدوا أمام الجماعة القروية سيدي عبد الله البوشوري التابع لإقليم شتوكة ايت بها يوم الجمعة الماضي، المحتجون استنكروا بشدة مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة وزوار المنطقة  كضعف البنية التحتية للطرقات ، الرعي الجائر، الجفاف و النقص في الماء و المحسوبية في توزيعه، وكذا تعثر مشروع تزويد دواوير تييوت،تزمان،إكجيمن،توريرت،آيت الطالب بالماء منذ 2006، المواطنون حملوا المسؤلية للمسؤولين من سلطات ومنتخبين اقليميين وجهويين جراء الإهمال و الامبالات والمحسوبية و الزابونية وكذا تعثر مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،غيض من فيض دفع بجمعيات المجتمع المدني للقيام بوقفات و تنديدات بسياسة المجلس القروي

 و الأن جاء الدور على الساكنة التي أعياها الإنتظار و التسويف، لتدق ناقوس الخطر و تعلن بصوت واحد أنها لن ترضى بعد الأن بالذل و العار و أن الآوان قد حان لتفعيل دستور 2011 و ربط المسؤولية بالمحاسبة. هذه الثورة على الظلم الاجتماعي كان مسرحها باب مقر جماعة سيدي عبد الله بوشواري و مقر قيادة أيت ودريم يوم الجمعة الفارط 01 غشت 2014 حيث قامت الساكنة بمحاصرة رئيس المجلس و منعه من ولوج مقر الجماعة كما هللت الساكنة فرحا بتنقيل قائد دائرة أيت ودريم إلى خميس أيت عميرة و اعتبروها إشارة لإقتراب التخلص من المنتخبين الذين جثموا على صدور الجماعة سنين عديدة.

 وخلال الوقفة طالبت الساكنة وزير الداخلية بعزل الرئيس الحالي كما طالبوا قضاة المجلس الجهوي للحسابات بالتنقل للجماعة من أجل الوقوف على الفضائح و الإختلالات التي تعيشها ميزانيتها، و طالب السكان أيضا عمالة اشتوكة أيت باها بإيفاد لجن للتحقيق في مصير أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي رصدت للمنطقة و عرفت منحى أخر …

 و في معرض جوابه عن تساؤلاتنا حول دواعي الوقفة في هذا الوقت، خصوصا أن المجلس لم يبقى من عمره الكثير، أجابنا محند بليزيد أحد أبناء المنطقة ” لقد دأب السكان على التنديد بالمواقف المخزية للمجلس و العشوائية في التسيير منذ سنين خلت إلا أن هذا التنديد لم يكن بهذه الحدة لإيمان الساكنة بضرورة الحوار و التوافق و منح الوقت للمجلس و لكن الأن فقد توضح بشكل جلي للساكنة أن الرئيس لا يوزع إلا الوعود الكادبة والغير المقترنة بالعمل و أن ما آلت إليه الأوضاع لا يسمح بمنحه مزيد من الوقت بل يجب الوقوف وقفة رجل واحد من أجل التصدي للخروقات…”هذا و قد عرفت الوقفة مشاركة حشد مهم من الساكنة كما أنها لم تتخللها أيت أعمال عنف أو شغب.

الصورة من الارشيف

مشاركة