الرئيسية تمازيغت لولا الأمازيغ لما تم إكتشاف أمريكا!

لولا الأمازيغ لما تم إكتشاف أمريكا!

كتبه كتب في 3 أغسطس 2014 - 18:51
في مثل هذا اليوم 3 غشت من سنة 1492 وقت قليل بعد طرد المسلمين من الأندلس وسقوط غرناطة ،بعدما نكلت بهم الملكة ،ناقصة العقل والدين ، إزابيل دو كاستيلا ،المعروفة بإزابيل الكاثوليكية. كرستوف كولومبوس توجه برسالة يطلب فيها العون من ملكة أرڭون من أجل تنفيد حلمه الإنتحاري ،السفر إلى الهند غربا ، لا أحد قد أخد كلام الرحالة على محمل الجد ، الملكة من باب العطف منحته سفينتين متهالكتين ،لاتصلحان حتى لإصطياد السردين المغربي . الرجل بقي قرابة السنة يبشر برحلته بين الناس ، لكنهم قد صدوا عنه كما فعل قوم نوح مع نبيهم وسفينته. فالكل كان يعلم أن الإبحار في بحر الظلمات (الأطلسي) يعني الموت المحتوم ، فما بلك إن كان الإبحار غربا وبدون عنوان .
الفرج جاء من كبير بحارة مدينة بالوس دي لا فرونتيرا  ، السيد مارثن ألنزو بينخون ،الأمازيغي الأصل ، الرجل وكباقي بني جلدته كان يشتم المال على بعد مئات الكيلوميترات ، قرر دعم كولمبس ،ليس من أجل ذهب الهند ،بل ربما لفتح محلات تجارية والمحلبات في تلك البلاد البعيدة!
بينخون زود كريستوف بسفينتين كبيرتين وقام بإستقطاب عدد كبير من البحارة ، منهم  “المور” المتمسحين ذوي الأصول الأمازيغية والعربية .بل إن الرجل قد أقنع الربان خوان دو لاكوسطا بالمشاركة في الرحلة على ظهر سفينته “سانتا مريا” ،وكأنك أقنعت كرستيانو رونالدو باللعب مع شباب المسيرة من أجل الظفر بلقب عصبة الأبطال الأوربية!

خطير هذا المارثن ألنزو بينخون ، ربما قام بنسج تعويدة سوسية لكي يؤثر على الرجل.

في ظرف وجيز أبحر كرستوف ومن معه ،غادروا ميناء بالوس دي لا فرونتيرا وهم ينشدون : يالبابور يامون أمور خرجني من بلاد لاميزير ..! الكل كان يلهث وراء ذهب العالم الجديد ,إلا بينخون كان ينشد أغاني الحاج بلعيد والرايس البنسير . شهدت الرحلة صراع وسوء فهم بين كولمبس و بينخون ،إنتهت بإنفصال هذا الأخير عن القافلة البحرية ،والإبحار منفردا ، 21 نونبر رست سفينة البحار الأمازيغي على سواحل كوبا ، الرجل لم يكن محظوظا ، فالدكاكين والمحلات التجارية في هاته البلاد مؤممة وتابعة للحزب الشيوعي.
شهرين عقب ذلك ، إلحتق الرجل بكرستوف كولموبس الذي قادته الرياح صوب الباهامس . خلال رحلة العودة ، إنفصل بينخون عن البقية ، بسبب عاصفة أو ربما لأنه أراد الوصول لإيبريا  قبل كولومبس , تمكن من ذلك في الخامس من مارس 1493 ، شهر فقط بعد عودته فارق الحياة ،عقب إصابته بمرض السيفيلس الجنسي ..

يبدو أن الرجل قد فعل الأفاعيل مع راقصات الصالصا والصامبا !

المصادر:  لوينو ودوسانتوس و ويكيبيديا
مشاركة