بعيون دامعة قابلنا مجموعة من الفنانين الذين حضروا إلى المستشفى لمؤازة الفنان حسن أنظام الذي يعاني من مرض التهاب الكبد الفيروسي في مراحله المتأخرة و الذي يحتاج لرعاية خاصة فالموت و الحياة بإذن الله و واجبنا تقديم الدعم له و المساندة مادام بيننا.
الفنان حسين أنظام غني عن التعريف في الوسط الفني الأمازيغي، قدم عدة أعمال فنية، حيث يمكن اعتباره من الذين وضعوا الحجر الأساس للفن الأمازيغي، عاش متواضعا بين أصدقائه لم تجعله الشهرة يبتعد عن تارودانت، عن حيه، عن حومته عن عائلته الفنية، كان غيورا على القضية الأمازيغية محاولا زرع الأمل و الإبتسامة على وجوه الأطفال في قرى و جبال نائية، لا تصلها من مخططات إدماج الأمازيغية سوى الكتب المدرسية.
يصعب فعلا كتابة خبر مرض الفنان حسن أنظام بتجرد، دون التأثر بحالته، دون طرح العديد و العديد من الأسئلة، من يهتم بالفنان في بلدنا، أواجب أن ترقص و تغني ليتم الإهتمام بك، هل العيش بمبادئ يعرضك للنسيان و اللامبالاة؟ أمصير من آمنوا بالقضية الأمازيغية و الفن الأمازيغي أن ينسوا و يتعرضوا للتهميش؟
إنه فنان، حسين أنظام فنان، حضارة، حسين أنظام الفن كله، و لا خير في أمة لا تهتم لمن يحترقون ليضؤوا طريقها، حسين أنظام وحيد في فراش المرض، لا يحتاج إلا الدعم و المساندة، فلا حالة ميئوس منها و الله و حده يملك الموت و الحياة.
خالد القهوي
