قامت جمعية بييزاج للبيئة بمدينة أكادير، ببحث وتتبع حالة عمال جمع الأزبال، حيث وقفت على عدة جوانب سلبية، منها انعدام الاستحمام اليومي، انعدام الاستفادة من حملات التلقيح الدورية للوقاية من الأمراض الناتجة عن هذه الأشغال الشاقة والملوثة، غياب حق التقاعد المبكر وتغيير المصلحة رغم الكبر في السن، وعدم الاستفادة من أربعة ألبسة وقائية تحمي الجسد من إفرازات النفايات والبكتيريا والطفيليات.
واعتبرت الجمعية في مراسلة لها توصلت هسبريس بنسخة منها، أن العمال في شاحنة واحدة يجمعون 9 أطنان و600 كيلوغراما في اليوم الواحد، أي ما مجموعه 3456 طنا في السنة، ويشتغلون يومياً لأزيد من 18 ساعة، ممّا يبيّن دورهم الفعال في خدمة المجتمع.
ومن المخاطر الأخرى التي وقفت عليها الجمعية، عدم استفادة العمال من نصف لتر من الحليب يوميا، رغم ما لهذه المادة الغذائية من دور في المحافظة على صحتهم ضد الجراثيم والروائح الكريهة والبكتيريا السامة التي يستنشقونها يوميا، وذلك في وقت تتقاضى فيه فئة منهم، هي عمال الإنعاش، 1800 درهما شهرياً، فضلاً عن عدم الاستفادة من تعويضات الأشغال الشاقة، وغياب التأمين.
ودَعت الجمعية المسؤولين إلى تسهيل عمل عمال النظافة وتمكينهم من حصتهم الأساسية من الحليب أو تخصيصها كمبلغ في رواتبهم الشهرية، وتجهيز أماكن خاصة بالاستحمام، وتمكينهم من استعمال معقمات ومنظفات ضد البكتيريا والجراثيم وارتداء ألبسة وقائية محمية، زيادة على إجراء الفحص الطبي الصدري الدوري المجاني، وتسوية وضعيتهم الإدارية وتخصيص تحفيزات لهم، وتمكينهم من التقاعد المبكر لمهامهم الشاقة والبيئية، فضلاً عن تخصيص يوم وطني للاحتفاء بعامل النظافة.
كما دعت الجمعية المواطن إلى التحلي بقيمة النظافة كسلوك يومي مستمر ومسؤول بعدم رمي القاذورات والنفايات إلا في أماكنها المخصصة لذلك والحفاظ على صناديق القمامة من العبث الذي يلحقها.
الصورة من الارشيف
