الرئيسية مجتمع رداءة الإنتاج التلفزيوني في شهر رمضان 2014‎

رداءة الإنتاج التلفزيوني في شهر رمضان 2014‎

كتبه كتب في 26 يوليو 2014 - 16:35

رغم ان 21 سنة مرت على انطلاق عهد الجدية,- يقول الفنان نبيل لحلو في مقالته لهبة بريس – فأنني ألاحظ أن لا شيء تغير بالنسبة للإعلام السمعي ألمرئي البصري,الذي ما زال على حالته البائسة و اليائسة و المتخلفة في شكله و مضمونه و اهدافه مثلما كان في عهد وزير الداخلية ادريس البصري(1983 الى 1999). ومطبقي رؤيته لتكليخ المواطن المغربي,عامة,و الرأي العام,خاصة, العامل محمد الطريشة و القايد,محمد الاساري, اللذان سيستمران في التحكم في آليات التكليخ سنوات عديدة بعد مجيء العهد الجديد,أي من 1999 الى 2004.
واحد وعشرون سنة مرت على مجيء العهد الجدي,دون ان يفلح,هدا العهد الجديد,لا في تغيير صورة الاعلام السمعي البصري,الذي خططته وزارة الداخلية في عهد ادريس البصري,ولا في دفن تلفزيون ادريس البصري ومحمد الطريشة ومحمد الاساري و جاكلين اليولي, زوجة مدير ثانوية ديكارت.
و رغم ان الملك محمد السادس وضع حدا نهائيا,يوم 8 نوفمبر 1999, لهيمنة و سيطرة ادريس البصري على المشهد المجتمعي و السياسي و الحزبي و الثقافي,فأنا ألاحظ ان ما قام به ادريس البصري من ترويض و مخزنة و زعزعة و اهانة أحزاب البلاد و تكليخ المجتمع المغربي,لا زال حاضرا بخبثه و نفاقه القاتل,الى يومنا هدا,و لم يفلح احد في تغيير المشهد السياسي الحزبي بلادنا,لأن المخزن اقوى من الجميع بشهادة عبد ألاه بن كيران رئيس الحكومة السابق. .
و اليوم,و نحن على مشارف نهاية شهر رمضان لعام 2014,ارى أن فيصل العرائشي,الذي عينه الملك محمد السادس سنة 1999 مديرا عاما للاذاعة و التلفزة المغربية,و الذي اصبح,بعدما اغتال الخدمة العمومية, امبراطورا بدون منازع ولا محاسب و لا منتقد و لا متناقض,ما زال يؤمن,و قد مرت 21 سنة على “تربع جلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه المنعمين”,ان دور التلفزيون المغربي بجميع قنواته,و بإعلامه السمعي البصري,يجب ان يكون دوما بوقا في خدمة صورة الملك و انشطة الماك,كما كان يفعل تلفزيون ادريس البصري في خدمة صورة الحسن التأني.
لقد مرت 21 سنة على مجيء العهد الجديد,دون ان تتوقف التفاهة و الرداءة في مجمل الأعمال التلفزيونية التي تقدم في هدا الشهر لرمضان 2014. فغياب الابداع وغياب حرية الابداع و الخلق,و انعدام الرؤية في الاخراج و قوة الأداء و جمالية سحر الصورة,لدليل على ان الامبراطور فيصل العراشئشي,اعطى بطاقات بيضاء لأصدقائه و اقربائه ليستمروا في انتاح تفاهتهم و رداءتهم السمعية البصرية “البصارية”,مستمرون,كما كان جاري به العمل في تلفزيون ادريس البصري, في اقصاء الأعمال و المشاريع التي تتسم بالذكاء والقوة الفكرية و السياسية لمحاربة مهندسي التكلاخ و التكليخ التلفزي, الدين يستمرون,بفضل انتمائهم الى محيط الامبراطور فيصل العرائشى,ومحيط خادمه سليم الشيخ و محيط الشيخة (بالمفهوم القطري) سميرة السيطايل,في الهيمنة المطلقة على الانتاج التلفزيوني التافه و الرديء كما نراه في هدا الشهر لرمضان 2014. ان هدا لمخيب. و ما هو أكثر خيبة للآمال في هدا العهد الجدد الذي مرت 21 سنة على ولادته,هو غياب انجاز عمل فني واحد,كان فيلما أو فيلما تلفزبونيا أو مسرحية,يمكني,شخصيا,ان أفتخر به كإبداع يشرف المغرب انجز في عهد محمد السادس.

الكارح أبو سالم

مشاركة