كانت الساعة تشير إلى الرابعة بعد زوال يوم الثلاثاء، جو حار لم يمنع أعضاء جمعية أجيال من التوجه إلى دار المسنين بالمركب الاجتماعي المتعدد الاختصاصات باب الخوخة، لمنحهم البسمة والتفاتة بسيطة ذات تأثير بالغ. كان موعدهم مع العشارت من نزلاء الدار: نساء وشيوخ في أرذل العمر رمت بهم الأقدار بين جدران الدار لتحتضنهم، بعد أن لفظتهم أسرهم أو ظروف قاهرة عاشوها، فلم يجدوا أحن من المركب الاجتماعي ليهتم بهم.
نظرات ترقب رمق بها العديد من النزلاء أعضاء الجمعية الذين انتشروا كالنمل في ساعة مبكرة للقيام بما يفرضه عليهم ضميرهم الحي وعملهم التطوعي، بإحياء روح التضامن والتكافل والتعاون، والتخفيف من معاناة نزلاء هذه الدار بخلق فضاء للترفيه والترويح عن نفس أزيد من 100 مستفيد ومستفيدة من نزلاء للمركب، بحضور فاعلين جمعويين وضيوف شرف وحضور ….
انقسم أعضاء الجمعية إلى مجموعات، منها من اهتمت بعملية المرافق الصحية للدار، فيما قامت بعض العضوات بنقش الحناء لنزيلات الدار بما في ذلك المشرفات عليهن والدردشة معهن والاطلاع على أحوالهن؛ في الوقت الذي انهمك فيه الأعضاء الآخرين بالدردشة مع النزلاء الرجال، والإنصات للمشاكل والأسباب التي قادتهم إلى هذا المركب.
بعد حفل الحناء والدردشة انتقل أعضاء الجمعية لإعداد مائدة الافطار على شرف نزلاء هذه الدار، وبعد الإفطار انتقل الجميع لإحياء أمسية فنية افتتحتها “خولة الرخيوي” بقراءة القرآن، ثم فقرة غنائية من أداء الفرقة العيساوية.
اللأطفال المتخلى عنهم القاطنين بالمركب استفادوا من عملية الإفطار والتمتع بلحظات من الترفيه خلال الحفل.
سوس بلوس
