استضاف فضاء الياسمين للثقافة ثلة من الأدباء والنقاد المحليين في إطار فعاليات المقهى الأدبي في دورته الثالثة المُنظَّم تحت شعار: «رمضانيات تنغير: مسلسل الثقافة والإبداع» في يومه الثالث الموافق ليوم الخميس 17 يوليوز الجاري ابتداء من الساعة العاشرة ليلا، حيث الحضور النوعي والمميز مع كتاب وشعراء ونقاد قدموا نبذة خاطفة عن تجربتهم الخاصة مع الكتابة والتأليف، كما أمتع بعضهم الحضور بقصائد شعرية يمتزج فيه التربوي بالثقافي والفكري، وتتداخل فيه اللغة الأدبية الراقية باللغة الثورية القاسية على من تُوجَّه له رسائله.
فتحدث الشاعر موحى بن ساين صاحب ديوان “Awnul”، تلته كلمة الناقد الشاب سعيد موزون صاحب الكتاب النقدي “دراسات في المنجز الشعري والأدبي” الذي ألفه رفقة زميله عبد الكريم الغزني، وتبعهما الشاعر باسو أوعماليك صاحب ديوان “iIrifi” و”Tivrvurin” الذي أطرب الحضور بقصائد شعرية على طريق الشعراء الأمازيغ القدامى. ثم انتقلت الكلمة للكاتب الشاب كريم إسكلا صاحب “الهوامش المنسية” الذي ألقى الضوء على كتابه الذي شاغب المسكوت عنه. ليأتي الدور من بعده على الشاعر حميد طالبي صاحب النصوص السردية “دمعة وطفولة”، وديوان “Ijdjign n Tafsut”. واختتمت المداخلات بكلمة للناقد محمد العكيوي الذي قدم قراءة سريعة على مؤلفات كل المشاركين في اللقاء الأدبي، من خلال ما قدموه في ورقاتهم. واستنتج العكيوي أن الكاتب الجنوب الشرقي ثائر ومتمرد، وملتزم، في عمومه، بقضايا المغرب العميق، وأن كتاباته يحضر فيها السؤال الهوياتي. وهو أمر محمود، لكنه رفض النظرة الجهوية للأدب، وانغلاق الإبداع الأدبي المحلي على ذاته، ومحيطه الجغرافي الضيق، ودعا، في المقابل، لضرورة انفتاحه على الأدب العالمي، ومعانقته لهموم الإنسان.
وتلت اللقاء الأدبي مداخلات الحاضرات والحاضرين التي لم تكن أقل أهمية من أرضية النقاش التي عرضها الكتاب والنقاد، إذ أغنت النقاش، وكانت إضافات المتدخلين نوعية ومبدعة.
وتجدر الإشارة إلى أن المقهى الأدبي في دورته الثالثة، دورة الرايس علي، من تنظيم كل من فضاء تودغى للثقافة، فضاء الياسمين للثقافة، جمعية الشباب المواطن للتنمية البشرية، مركز تنغير للإعلام، الاتحاد المغربي للصحافة الالكترونية – فرع إقليم تنغير.
سليمان محمود
