الرئيسية مجتمع تيزنيت : مَسجد “يُصحِّح” القِبلةَ بعد 15 سنَة! … وَ إمامٌ يرفضُ الدُّعاء لغزَّة

تيزنيت : مَسجد “يُصحِّح” القِبلةَ بعد 15 سنَة! … وَ إمامٌ يرفضُ الدُّعاء لغزَّة

كتبه كتب في 19 يوليو 2014 - 21:19

    تلقى كثير من رواد المسجد الكائن بتجزئة الفتح 2 بمدينة تيزنيت قرار المجلس العلمي المحلي تصحيح قبلة المسجد بالذهول و الاستغراب، بعد أن اكتشفوا أن جدار المسجد الذي يلي ا لم يُشيد في الموقع المناسب، ما اضطر المسؤولين إلى تغيير تجاه صلاة الصلاة إلى جهة اليسار قليلا، و هو ما دفع كثيرين إلى التساؤل عن مدى صحة صلواتهم السابقة التي ناهزت 15 سنة هي عمر المسجد، فيما تساءل آخرون عن هذا الأمد الطويل الذي عرض عبادة سكان التجزئة و التجزئات المجاورة التي يعد رجال التعليم أغلبيتها، في ظل الصرامة التي تتعامل بها السلطة الدينية المحلية و الأمنية مع المواطنين.

 سبق لـ “مسجد القبلتين” كما يحب أن يسميه بعض رواده تهكما، أن كان موضوع قضية بحث أمني متشدد من قبل رجال الأمن بالمدينة سنة 2004، عقب تفجيرات الدار البيضاء الإرهابية، و التي أفضت حينها إلى عزل إمام المسجد المعروف بـ سي حسن” ذي التوجه السلفي المشهود له بأخلاقه و كفاءته و حب الساكنة المحلية له، قبل أن يغادر إلى الدار البيضاء ، ثم إلى السعودية إمام، و دون أن يثبت بحقه تهمة أو شبه التباس. ليتجدد السؤال عن طبيعة التهديدات الحقيقية التي تهدد عقيدة المسلم التزنيتي؛ بين الصلاة إلى غير القبلة، أو الائتمام بإمام يؤمه العشرات من طلاب العلم خارج الإقليم للتعلم على يديه.

 و غير بعيد عن تيزنيت، فقد سجلت الصحافة المحلية بمدينة آيت ملول غريبة من غرائب هذا الموسم الرمضاني المتزامن مع أحداث الإبادة الجماعية التي يتعرض لها مواطنو غزة بفلسطين، و ذلك بعد أن أعلن للعموم رفضه الدعاء لها بدعوى عدم وجود وقت. حيث أفاد موقع محلي أن مُصليا توجه بسؤال إلى إمام المسجد في وريقة يطلب منه رفع أكف الضراعة إلى الباري سبحانه لنصرة المستضعفين بغزة، التي تعرض لاعتداء همجي من الكيان الصهيوني المحتل، ليجيبه الإمام “ماعندناش الوقت للدعاء لغزة”، و هو ما أثار حفيظة المصلين الذين تهامسوا محتقنين من جواب هذا الإمام الرسمي في أكبر مساجد المدينة و أفسحها.

   رشيد أكشار

مشاركة