الرئيسية الصحة إدانة ممرضتين بالسجن والغرامة يفجر غضب المهنيين بوارزازات

إدانة ممرضتين بالسجن والغرامة يفجر غضب المهنيين بوارزازات

كتبه كتب في 28 مارس 2012 - 01:06

للأسبوع الثاني على التوالي، تعيش ساكنة إقليم وارزازات محرومة من الخدمات الطبية، بعد دخول الاطر شبه الطبية في إضراب لا محدود احتجاجا على إدانة ممرضتين بأحكام سجنية نافذة وتغريمهم بمبالغ كبيرة، على خلفية متابعتهما بتهمة الاهمال وعدم الاهلية لتشخيص حالة حامل والحكم بانها عادية.

5 أشهر سجنا نافذا وغرامة 40 مليون سنتيم، وأربعة اشهر حبسا نافذا وغرامة 50 مليون سنتيم، حكمان قضائيان في حق ممرضتين تعملان بالمستشفى الاقليمي سيدي احساين، جعلت مجموع شغيلة القطاع تستشعر الخطر، ومن تمة  اجتماع النقابات ذات التمثيلية( فدش، كدش، الاتحادالعام والاتحاد المغربي للشغل)  في اطار تنسيقية نقابية،  لتنسيق المواقف،  واستنكار الاحكام التي اعتبرت” تمس بدرجة كبيرة كرامة الشغيلة”.

 بدات فصول القضية، حين تقدمت اسرة  بشكاية للوكيل العام بالمدينة، ضد  الممرضة (ف. ا)، تتهمها  بالحاق ضرر بمولودها، يتمثل في شلل اليد اليسرى وكذا جروح بالغة على مستوى الراس،وتقطيب رحم الام ب15 قطبة وحقنها بحق دون استشارة الطبيب، لتتم ادانتها بالحكم الأول.

 لم تهضم شغيلة القطاع الحكم المذكور، حتى فوجئت بحالة مماثلة، توبعت على خلفيتها الممرضة( ف.د) بالتسبب في احداث شلل بالعضو الايسر العلوي  لمولود، وادانتها بالحكم الثاني، ما اثار موجة احتقان كبيرة في صفوف زملاء المهنة.

 توالت بلاغات التنسيقية النقابية، مع خوض وقفات احتجاجية مفتوحة، قبل ان يرتفع سقف الاحتجاج لاضراب لا محدود، مع “تحميل المسؤولية الكاملة للوزارة الوصية في الدفاع عن الممرضتين امام القضاء”. واعتبار الحكمين القضائيين” غير عادلين” باعتبارهما لم ترتكبا أي خطا مهني اثناء عملهما.

 الشغيلة اعتبرت في احدى البلاغات ان قانون الوظيفة العمومية يعبر بوضوح، بان الموظف محمي بقوة القانون،وهو يقوم بمهامه داخل المؤسسات العمومية،وكل ما قد يترتب من انعكاسات محتملة غير مقصودة، تكون تحت مسؤولية الادارة، ما ينطبق بشكل كامل على النازلتين، غير ان الوزارة الوصية ،فضلت نهج  سياسة” عين ماشافت وقلب ما وجع”،وترك الممرضتين تواجهان مصيرا مظلما جراء احكام الادانة الصادرة في حقهما.

الإضراب المتواصل الذي شل قطاع الصحة باقليم وارزازات، بالنظر لانخراط شغيلة المستشفى الاقليمي وجميع المراكز الصحية به، ارخى بظلاله على باقي الاقاليم المجاورة، حيث دخلت الشغيلة الصحية باقليم زاكورة في اطار التضامن، الذي امتد نطاقه ليشمل  تارودانت ، تنغير ، شتوكة ايت باها، التي  قام ممثلون عنهم بتنظيم زيارات تضامن ومؤازرة  لزملائهم بإقليم وارزازات تحت يافطة” لقد أكلت يوم أكل الثور الأسود”.

 وحدها الساكنة الفقيرة، من وجدت نفسها مجبرة على دفع فاتورة موجة الإحتقان المذكور، بعد أن سدت في وجوهها كل منافذ العلاج والتطبيب العموميين، بفعل استمرار الاضراب، فيما الجهات المركزية، لم تبد أي محاولة ، لتخفيف حدة الإحتقان والاحتجاج.

الصورة / تضامن مهنيي بوجدور مع ممرضة وارزازات

سوس بلوس

مشاركة