اعترف قيدوم الصحافيين المغاربة الحسين الحياني أنه توسط في تقديم رشوة للحكم المصري الذي أدار مباراة المغرب ضد السودان بالعاصمة الخرطوم والتي كانت برسم التصفيات المؤهلة لمونديال المكسيك عام 1970.
وقال الحياني، في الشهادة التي أوردها في كتابه “الرياضة المغربية، شواهد وأسرار”، إن كلا من أحمد النتيفي، الكاتب العام للجامعة الملكية، وغي كليزو مدرب المنتخب حينئذ، هما اقترحا عليه القيام بتلك العملية.
ونشرت مجلة “زمان”، في عددها الـ9 الموجود حاليا في الأكشاك، جزءا من الشهادة والتي جاء فيها، “مرة أخرى، حرك (كليزو) الأسطوانة المكرورة بأن المغرب لا يريد من الحكم إلا أن يكون عادلا ويفصل بين الفريقين من موقع حياد، ورددت على كليزو بالقول: قل هذا الكلام لغيري، قل إنكم تريدون شراء الحكم.. وأضفت: كم تدفعون لي أو للحكم، أجاب النتيفي: زربية مغربية و600 دولار… فقلت: 700 دولار والزربية…”.
ويقر الحياني أنه اتصل بالفعل بالحكم المصري وتمكن من “شرائه”، ويقول “هذه المباراة، كحدث، نحتت في الذاكرة كأنها انتهت منذ لحظات… كنت مذيعها ولاعبها وبائعها ومبتاعها وشاريها ومشتريها. لم تخرج عن قبضة الحكام الثلاثة حيث جمعوا المعركة وسط الميدان يقطعون الطريق على الهجومات، إما باحتساب ضربات الأخطاء، حاصلة أو مفتعلة، أو إعلان حالات شرود إذا هم الخطر”.
عن مجلة زمان
