الرئيسية مجتمع هاد الساط تسطا: نتا باغي واحد !

هاد الساط تسطا: نتا باغي واحد !

كتبه كتب في 15 يوليو 2014 - 17:30

من رأوا شريط الفيديو الثاني الصادر عن عبد الله النهاري أصيبوا برعب فعلي. من رأوا الشريط ارتعبوا لسبب واحد وأوحد: هو أن شخصا مثل هذا يدعي الدفاع عن الإسلام، ويتحدث باسم الإسلام.

مصيبة المغاربة في دينهم كبرى بشخص مثل هذا، لايستطيع أن يتحكم في أعصابه ولا يستطيع أن يتحكم في لسانه، ولا يستطيع أن يتحكم في أي شيء، لذلك ينطلق كالسهم نحو مالايعرفه من أهداف، هي مصيبة كبرى.

ملاذه الأول والأخير اليوتوب، وسؤاله الذي لايتوقف عن طرحه على كل مريديه “شحال وصلنا ديال المشاهدات دابا؟” الرجل مؤمن بال”غوغل أدسينس” إلى حد خرافي، ربما أكثر من إيمانه بما يعتبره دعوة إلى الله

لذلك لايتوقف عن حساب عدد النقرات، وأرقام الداخلين والخارجين إلى ومن قناته عبر اليوتوب لكي يعرف كم سيرسل له الموقع الشهير نهاية كل شهر من دراهم.

الحكاية حكاية دراهم، الدورو يابن عمي، الدورو. لا أقل ولا أكثر

وهو حين وجد سذجا يستمعون له لأنه أطلق لحيته وبدأ يصرخ ويضرب من المنابر الصور فقد علم أنه وجد الطريق سالكة نحو الربح المادي، وأنه في سبيل هذا الربح لا بأس بل لامفر من تطبيق مأثور المغاربة الشهير “هبل تربح”.

لكن النهاري فضح نفسه بنفسه حين هرج في موضوع لا يقبل التهريج.

النهاري ارتكب كبيرة فعلية حين استهزأ من أموات لازالت دماؤهم ساخنة وقال إنهم “ماتوا لأنهم لم يذهبوا لصلاة الفجر”، ولم يتوقف عن التنكيت والمغرب كله يبكي، فقال “العمارات مرمضنة”، وضحك بقلة أدب وصفاقة لا محل لهما من الإعراب في ظل الحزن الحالي المسيطر على المغرب.

لذلك كرهه الناس، لذلك تعاملوا معه تعاملا سيئا للغاية، وقالوا له “فضحك الله ياعبد الله”.

النهاري وفور شعوره بالفخ الذي نصبه لنفسه بلسانه/لجامه، سارع إلى اليوتوب مرة أخرى وباح بشكواه إليه.

سب الإعلام العلماني الفاسد. سب المواقع الإخبارية. من عليها بأن قال لها وهو يغمز ويلمز “كنتم تنشرون لي فيديوهاتي والآن قلبتو وجهكم تلتميا وستين درجة”.

ذكرهم أنهم هم من صنعوه، وذكرهم بألا حق لهم في أن ينتقدوه اليوم، بعد أن كانوا يدافعون عنه بالأمس.

النهاري وجه مرعب لدين نحن لانعرفه.

دين المغاربة، الإسلام الحقيقي ليس له هذا الوجه البشع، الأهبل، الصارخ بكل قوة كرهه لكل شيء عدا المال.

دين المغاربة الذي هو الإسلام أجمل من أن يمثله رجل مثل النهاري.

أصرخ بكل قوتك عبد الله في اليوتوب. اليوم المغاربة أدركوك وخبروك وعرفوا من أي معدن غير نفيس نهائي أتيت

أصرخ مجددا لعلنا نسمع في فحيحك الجديد مالم تستطع عليه صبرا.

لعلك تفضح نفسك أكثر فأكثر، ألا يقولون إن الزمن كشاف؟

أصرخ عبد الله وقل “إنهم يكذبون علي”، فأنت أدرى من أي جهة أخرى بالكذب وبكل أساليبه

أصرخ فالكل في المغرب اتفق على أمر واحد: هاد الساط تسطا وهو باغي واحد يفسر ليه من البدء كثير الأمور.

لعله يعثر عليه في يوم من الأيام

زاوية تقترفها : سليمة العلوي

مشاركة