الرئيسية مجتمع تفاصيل جريمة محاولة اغتصاب حلاقة في واضحة النهار خلال رمضان

تفاصيل جريمة محاولة اغتصاب حلاقة في واضحة النهار خلال رمضان

كتبه كتب في 10 يوليو 2014 - 15:16

وسط حشد كبير من المواطنين، وتحت إجراءات أمنية مشددة، أعادت مصالح الشرطة القضائية التابعة للمصالح الولائية للأمن بمكناس عصر  الثلاثاء 8 يوليوز تمثيل الجريمة التي هزت العاصمة الإسماعيلية مكناس، حين أقدم شخص في بداية عقده الخامس على اقتحام محل للحلاقة ظهر يوم الجمعة الأخير، وعرض صاحبته للسرقة تحت طائلة التهديد، وحاول اغتصابها والناس صيام، وهو الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم، وتداولته الساكنة المكناسية بالكثير من التقزز والامتعاض، مشكلا حالة من الذعر والهلع وسط المدينة.
وكانت فرقة محاربة العصابات التابعة للمصالح الولائية للشرطة القضائية بمكناس قد اعتقلت المتهم صبيحة يوم الثلاثاء بمقر سكناه بحي سيدي عمرو، بعد سلسلة من الأبحاث والتحريات المحيطية المكثفة، فاقتادته نحو مقر المصلحة للتحقيق معه، قبل استدعاء الضحية لإتمام البحث في القضية، وتمكينها من حاجياتها المسروقة “سلسلة ذهبية، حلق الأذن، هاتف نقال”.
وأفاد مصدر أمني مسؤول أن المتهم “عبد السلام” المنحدر من حي سيدي عمرو بمكناس قضى ما يقارب 20 سنة داخل أسوار السجن من أجل العديد من الجنح والجنايات التي ارتكبها خصوصا في مجال الاغتصاب والسرقات تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، كان آخرها العقوبة التي قضى على إثرها ثلاث سنوات سجنا نافذا، بعد اعتدائه على سيدة داخل شقتها بمدينة الرباط.
من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني يشتغل بالمنطقة الثانية للأمن بمكناس كون ما تم الترويج له من محاولة الاغتصاب والسرقة لا أساس له من الصحة، وأن الأمر يدخل فقط في إطار تصفية الحسابات بين المتهم والضحية، التي كانت تجمع بينهما علاقة عاطفية، ووعد بالزواج، وأن العملية لم تتجاوز أربع دقائق، وجه خلالها المتهم سيلا من الشتائم والسباب والتهديد للضحية البالغة من العمر ثلاثين سنة، قبل أن تشرع هاته الأخيرة في الصراخ بأعلى صوتها.
وتأتي عملية إعادة تمثيل الجريمة هاته كمحاولة لطمأنة الرأي العام المحلي بمكناس، وإعادة الأمن والأمان للساكنة المكناسية والمنطقة المذكورة التي شهدت خلال المدة الأخيرة الكثير من الجرائم والاعتداءات، خصوصا على مستوى المنطقة الأمنية الثانية، التي تم إحداثها مؤخرا، والتي عرفت حركة تغيير كبيرة في صفوف العديد من رؤساء الدوائر الأمنية التابعة لها، والتي عرفت تراجعا كبيرا على مستوى الأداء الأمني، بسبب غياب خطة استراتيجية محكمة وناجعة لمحاصرة الجريمة، التي انتشرت بشكل مهول وغريب، كان أبرزها جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب في بداية عقده الثاني يوم الأربعاء الأخير، والتي لم تفك بعد عناصر الشرطة القضائية خيوطها، حيث مازال الجاني في حالة فرار.

مشاركة