إعداد استراتيجية جهوية طموحة وتنفيذها لإنصاف الأطفال في وضعية إعاقة بجهة سوس

انسجاما مع مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين وتنفيذا لتوجيهات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، تعمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة على إعداد تنفيذ استراتيجية جهوية تتوخى ضمان الحق في التربية لجميع الأطفال دون استثناء؛

واذا كانت نسب التسجيلات الجديدة قد عرفت تحسنا ملحوظا قاربت المائة بالمائة فإن  الاطفال في وضعية إعاقة  لايزالون تعترضهم صعوبات متعددة في الالتحاق بالمؤسسات التربوية واستكمال التمدرس بها؛

 وإيمانا من الأكاديمية بضرورة إنصاف هذه الفئة فقد بذلت جهودا متواصلة مكنت من وضع و إقرار استراتيجية متكاملة للنهوض بأوضاع هذه الفئة و ذلك من خلال  تعبئة شركاء دوليين ووطنيين أولا ومرورا بإجراء تشخيص لراهنية تدريس وتربية هذه الفئة وصولا إلى صياغة منهاج خاص وانتظارا  لأجرأة المشروع ولإنجازه على أرض الواقع:

تمكنت الأكاديمية من تعبئة شريكين دوليين هامين، منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونسيف (UNICEF) ومنظمة إعاقة دولية  (handicap international –HI)  لما يتمتعون به من خبرة في الميدان و انخراطهم في دعم حقوق جميع الأطفال وقدرتهم على تعبئة الموارد المادية، إضافة الى المصالح المركزية للوزارة و الفاعلين في الميدان.

وبمساهمة من الشريكين نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة  عملية تشخيص لتمدرس فئة الأطفال في وضعية إعاقة خلال الموسم الدراسي، أسفرت عن إصدار كتيب في الموضوع يشير إلى الوضعية الراهنة لتدريس هذه الفئة على مستوى الأكاديمية مع التوجيهات والتوصيات اللازمة بوضع وأجرأة استراتيجية تمكن من تحسين وضعية تمدرس هذه الفئة.

وفي هذا السياق، انعقد على مستوى هاته الأكاديمية لقاء جهوي لم  الشركاء المتدخلين و مديري ثلة من المؤسسات التعليمية لتسليط مزيد من الضوء على الوضعية الراهنة، وتقديم الخطوط العريضة لمشروع التربية الادماجية الذي يعني بالأساس 18 مؤسسة تعليمية و يستهدف مجموعة من الأساتذة والمديرين والمفتشين.

و نظرا للتقدم الحاصل في إنجاز هذا المشروع، ارتأت  الوزارة أن تعتمد على الاكاديمية لإعداد هندسة منهاجية لمنهاج أقسام الأطفال في وضعية إعاقة على غرار ما تقوم به بالنسبة للتعليم الأولي و تكريس حقوق الانسان في برامج المستويات الاعدادية و التعامل مع الأقسام المتعددة المستويات بالمدرسة الابتدائية. و في هذا الصدد تم تكوين فريق عمل مكون من أطر الأكاديمية يعمل تحت الإشراف المباشر لمديرية المناهج و يؤطره خبراء وطنيون يعهد إليه بصياغة و انجاز المنهاج.

و تنفيذا لخطة عمل الفريق ستحتضن الأكاديمية الورشة الأولى ضمن المرحلة الثانية لهذا المشروع الوطني الهام أيام 10 و11 و12 يوليوز 2014 والذي سيسعى من خلاله إلى:

• تحديد المرتكزات المرجعية للمقاربة بالكفايات في الهندسة المنهاجية للأطفال في وضعية اعاقة،
• تحديد الجذع المشترك لمرجعية الكفايات المستعرضة لكل أصناف الإعاقة على مستوى الهندسة المنهاجية.
• ضبط وتحديد مرجعية الكفايات المستهدفة في المنهاج الدراسي لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة.

وبالموازاة مع هذا المشروع، ستعمل الأكاديمية مع كل من منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونسيف ومنظمة إعاقة دولية ببناء استراتيجية جهوية للتربية الدامجة، في أفق تعميمها على الصعيد الوطني، وانسجاما مع هذا التوجه ستعمل الأكاديمية بمعية شركائها على الرفع من قدرات الأساتذة وتأهيل الموارد البشرية من خلال إعداد مجموعة من المصوغات سيتم تصريفها ميدانيا انطلاقا من السنة الدراسية القادمة.

وهكذا تمت برمجة تكوينات تستهدف 100 إطار من أساتذة ومديرين ومفتشين موزعين على ثلاثة مراكز حسب النيابات الآتية:

–        مركز  نيابة انزكان ايت ملول ويهم المشاركين من نيابات:    انزكان وأكادير وتارودانت

–        مركز نيابة تزنيت ويهم المشاركين من نيابات:     تزنيت وسيدي إفني واشتوكة ايت باها،

–        مركز نيابة ورزازات ويهم المشاركين من نيابات:    نيابات ورزازات وزاكورة وتنغير

وفيما يلي برنامج الدورات والمصوغات المستهدفة:

وبالموازاة مع هذه العمليات الأولى أعدت الأكاديمية وشركاؤها مخططا تواصليا يرمي إلى تعبئة كافة المتدخلين وقد تم الاتفاق على مكونات ورزنامة العمليات التالية:

• ورشات تحديد كل من المحتويات المراد إيصالها وترويجها أثناء حملات التعبئة  والفئة المستهدفة والوسائل المساعدة ومواصفات المنشطين؛
• ورشة تكوين المنشطين حول كيفية تنشيط حصص التواصل؛
• ورشات اعداد الوسائل المساعدة؛
• انطلاق الايام التواصلية حول الإعاقة؛
• انطلاق حملات التعبئة؛
• توثيق تجربة المشروع.