الرئيسية عدالة إنزكان: رجل أمن مزيف يتربص ب” ليكوبل” لابتزازهم

إنزكان: رجل أمن مزيف يتربص ب” ليكوبل” لابتزازهم

كتبه كتب في 9 يوليو 2014 - 00:29

لم يستطع خالد ذو 36 سنة، كبح رغبته بتقمص دور رجل أمن مرة أخرى، شهرين فقط بعد خروجه من السجن وقضائه لعقوبة حبسية، لكن هذه المرة باستعمال “راديو لاسلكي” شبيه بالجهاز المستعمل من قبل عناصر الأمن الوطني حتى يتقن دوره.

وسيلة جديدة جعلته يتقن دوره ” كشرطي” ويتقمص الشخصية، لينفذ عملياته في منطقة الدشيرة وإنزكان بعيدا عن محل سكنه بحي أساكا بتيكيوين، ليركز على منطقة الدشيرة وإنزكان، وتحول جهاز اللاسلكي إلى أداة ومصدر للعيش يوظفه في عمليات توقيف ونصب وابتزاز ضحاياه، ممن يحاولون ” لملمة” الفضيحة مقابل مبلغ مالي. وقد اعتقل وأحيل على السجن المحلي بايت ملول.

رجل الأمن المزيف احترف النصب والاحتيال يقتنص ضحاياه من بين رجال ونساء وجدوا في أوضاع حميمية أو في جلسات ثنائية ” كوبل”،  يقوم بإيهامهم بكونه رجل أمن، يوقفهم ويفتشهم. ثلاث شكايات كانت كافية لإماطة اللثام عن “رجل الأمن المزيف”، الذي اعتاد الوقوف في مكان منزو، يقتنص الفتيات والرجال وهو في أوضاع رومانسية أو في حوار غرامي.

كانت خطته تقضي بإيقاف ” الكوبل”، وفحص هويتهم وتخويفهم، قبل أن يوضح لهم تواجدهم في وضعية مخالفة للقانون والأخلاق، ثم مساومتهم وابتزازهم، خاصة وأن “الكوبل”  لا يود في غالب الأحيان أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة، وخوفا من الفضيحة والقيل والقال يخضع الضحية لطلبات خالد.

أصبح الراديو  ولي نعمة خالد، يكمل المشهد بدراجته النارية من نوع سكوتر، ويقتنص ضحاياه الذين يمتنعون غالبا عن تقديم شكايات للجهات الأمنية، وكل ما توصل به أمن إنزكان ثلاث شكايات . كان أول المشتكين شخص ، فاجأه رجل الأمن المزيف في شهر ماي برفقة فتاة، ليقوم يإيقافه، وبعد التدقيق في هويته دخل معه في عملية ابتزاز، قبل أن يستحوذ على مبلغ 150 درهم كانت بحوزة الضحية.

أما الضحية الثانية، فوقع في كمين خالد في شهر.” يونيو”، أثناء محاولته التحرش ببعض بالنساء، موقف اغتنمه الشرطي المزيف لتوقيف الضحية، حاملا جهازه اللاسلكي، وبعد مساومته، لم يجد بدا من ” طمس القضية” وأخرج محفظة جيبه وحاول منحه200 درهم إلا أن المتهم قام بالاستيلاء على محتويات المحفطة، ما جعل الشك ينتابه حول هوية رجل الأمن، فتقدم بشكاية ضد شخص، صرح بانتمائه للأسرة الأمنية، بل وقدم أوصافه، مما سهل العملية على عناصر أمن إنزكان للتوصل إلى منتحل صفة رجل الأمن، بعد العودة إلى أرشيف السوابق.

شكاية ثالثة تقدم بها شخص إلتقى بخالد في ساحة الحفلات بالدشيرة الجهادية، استطاع هذا الأخير أن يقنعه بإمكانية التوسط لإخراج دراجته النارية من الحجز، مقابل 200 درهم، لكنه اختفى عن الأنظار ولم يعرف المشتكي مكانه. بحث عناصر أمن إنزكان عن خالد لم يطل، فقد توصلت إلى هويته من خلال سجل السوابق بنفس التهمة، وتم عرضه على النيابة العامة أواسط الأسبوع المنصرم.

أمينة المستاري

مشاركة