الرئيسية مجتمع تارودانت : الدقيق المدعم باداوكماض بين غياب للحكامة وضعف في الجودة

تارودانت : الدقيق المدعم باداوكماض بين غياب للحكامة وضعف في الجودة

كتبه كتب في 6 يوليو 2014 - 03:18

تدخل عملية توزيع الدقيق المدعم من طرف الدولة ضمن مجموعة من الإجراء ات الرامية الى مساعدة الفئات الفقيرة بعدد من الأقاليم والجماعات المحلية، ونظرا لأهمية هذه المادة الحيوية ضمن النظام الغذائي للمغاربة فإن توزيعها يجب ان يتم بطرق ديمقراطية  دون اقصاء او تمييز و بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة، ولهذا الغرض جاء قرار الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة القاضي بنشر لوائح الموزعين وعنواينهم والكمية الممنوحة لهم وتعليقها بمقرات الجماعات المحلية ، كأجراء وقائي للحد من كل أشكال التلاعب التي قد تطال عملية توزيع المادة الأكثر استهلاكا لدى المغاربة .

ويتسأل عدد من مواطني جماعة اداواكماض، الواقعة على النفوذ الترابي لإقليم تارودانت، عن الأسباب التي تجعل هذه المنطقة بعيدة عن الانخراط في هدا السياق، اذ يواصل احد نواب الرئيس استمراره  في السيطرة على حصة هذه الجماعة من الدقيق المدعم والتحكم في توزيعها واستعمالها  كورقة لتلميع صورته وترسيخ حضوره لدى الساكنة بكونه الشخص الوحيد القادر على جلب المصلحة للمواطنين ، تحقيقا لمزيد  من النقاط في سباقه غير المحمود لاستمالة أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الجماعية المقبلة من خلال مكافأة الموالين ومعاقبة المعارضين لنهجه.

هذا الأمر، جعل العديد من المتتبعين والمهتمين  يستهجنون ويرفضون إشراف  عضو جماعي  على ملف الدقيق المدعم بالجماعة، ويعتبرون ذلك خرقا سافرا للقوانين وابتزازا للمواطنين ومسا بكرامتهم، و يستغربون صمت المنتخبين الجماعيين مطالبين من السلطات المحلية بتحريك آليات المراقبة لوقف  هذه التلاعبات التي تعود بالمنطقة  إلى سنوات الى الوراء، تنذر بعودتها إلى عهد الولاء ات الشخصية والحزبية في توزيع الدقيق المدعم وتكرس  منطق الإقصاء والانتقائية في التعامل مع السكان .

وإن كان الملك قد منع مؤخرا رجال الدين من الإقتراب من كل ماهو سياسي، حتى لا يتم التأثير على الشعب عن طريق الدين لأغراض سياسية، فإنه من الواجب أن يتم إبعاد السياسيين عن كل إمتياز تقدمه الدولة للمواطن حتى لا يتم إستغلال ذلك لنفس الأغراض.

هيبة

مشاركة