الرئيسية مجتمع “ياك عرفتوني أنا الليمونة جايبة ليكم أخبار الهواري والبيضاوية”

“ياك عرفتوني أنا الليمونة جايبة ليكم أخبار الهواري والبيضاوية”

كتبه كتب في 20 يونيو 2014 - 14:13

” ياك عرفتوني أنا الليمونة، جايبة ليكم اخبار جديدة….” إشهار من زمن التلفزيون المغربي الغابر يعود بقالب وإخراج جديدين، ليحكي قصة فلاح هواري متزوج، وعشيقته المحصنة التي يقدمها بصفتها “مستثمرة، بيضاوية ” وإن كانت لم تتجاوز أقدامها حدود هوارة. سيناريو محبك ستنقل ستكذبه الليمونة المرة وستنقل أخبار” الحصلة” التي وقعا فيها.

قصة نسج الفلاح خيوطها حول الليمونة المرة التي نبتت بحقله وحكمت عليه بالكساد،.  فاكهة من زمان الجفاف الإعلامي ، وجفاف أرض الهواري ستحكي أخبار مالكها الستيني التائه في عشقه لبيضاوية ، بيضاء البشرة،  مستديرة الوجه مثل ليمونة حقله التي ستصحح كل ما افتراءاته عليها.

كانت البداية مند أربع سنوات، عندما كان الرجل في أواخر خمسينياته وصديقته في الثلاثينيات، ألهبت جوارحه ومنحته إكسيرا جديدا في الحياة، شعر وكأنه يخطو المراحل الأولى من شبابه، عشيقان التقيا وتقاربا من بعضهما فحلقا في مغامرات خارج القفص الذهبي، وكان لهما ما أرادا.

تمضي الأيام سريعا، ومعها يتقوى هذا الحب الجارف، واللقاءات المتعددة، علاقة مكلفة ماديا للفلاح المنهوك بالجفاف وإهمال ضيعاته،  زادت ندرة مياه السقي، وشح السماء، وأزمة الليمون بالسوق الروسي كما بالسوق الداخلي من شكاويه. وضعية يسردها الفلاح مثل سمفونية على مسامع زوجته حتى حفظتها ليبرر أزمته المداية، والكساد الذي يطارد ليمونه كل سنة، في كل مرة سألته زوجته ذات الخمار، عن حالة إفلاسه يقول إن ” الليمونة ما دايرة والو في السوق هاذ العام” بينما يعيش مع البيضاوية،حلاوة البرتقال، ترك الحقل يموت، والنحل يهجر خليته وعسله، وراح ليتذوق ” اعسل البراني”.

تطورة علاقتهما، ولم يبق على العشيقة الأنيقة بعيدا عن أنظار ” مولات الدار، ذات النقاب” استقدمها، لبيته وقدمها على أساس أنها ستكون منقذا من رحلة الضلال الاقتصادي هي” منعشة اقتصادية كبيرة، بالدار البيضاء، تمتلك شركات، وأموال، ساصبح شريكها، وستنسينا شح الليمون، وعزوف رواسة ودبهم القطبي عنه”.

رسم الرجل للزوجة مستقبلا واعدا ” سأكون شريكا استراتيجيا للبيضاوية  بنت الفاملة”، أقنع مولات الفولار” بأن تجارته لن تبور، ولن يتذوق معها مرارة البرتقال بعد اليوم.  على ذلك الحال أصبحت “الخليلة” تدخل البيت بعلم ” الحليلة”، دون أن تثار أي شبة حول رجل البيت طالما أنه يتظاهر بالتقيد بحدود العلاقة.

نهاية القصة كانت خلال الأسبوع الماضي عندما قدمت ” المستثمرة”  للبيت، تحدثا مع الزوجة حول مشاريع المستقبل، وما ستذره على مستقبل الجميع، ثم ودعا، وخرجا بعدما ادعيا أنهما في الطريق إلى الدار البيضاء للشروع في الإجراءات التي تسبق الشراكة.

في المساء، كان الثنائي لدى الدرك الملكي بالكردان، ضبطا في وضع حميمي بمكان خلاء داخل السيارة، لم يعد مجال للمناورة واختراع المشاريع، اعترفت ” البيضاوية” التي لم تتجاوز حدود هوارة مند ولدت  بقصتها مع الفلاح الهواري، واعترف عشيقها بقصة حياته وكيف ظل يفتري على الليمون أزمة تسببت فيها “البيضاوية”.

” حصلا برمانهما” فجاءت زوجة الهواري، وزوج “المستثمرة” ليعرفا حقيقة شريكيهما، وكانت المتهمة بتأزيم الأسرة هي الصادقة في قولها ” ياك عرفتوني أنا الليمونة جايبة ليكم اخبار  الهواري والبيضاوية”.

سوس بلوس

مشاركة