الرئيسية عدالة فضيحة انزكان : اعتقال إمام مسجد يعري الأطفال ويغتصبهم بدعوى تعليمهم طريقة الاغتسال

فضيحة انزكان : اعتقال إمام مسجد يعري الأطفال ويغتصبهم بدعوى تعليمهم طريقة الاغتسال

كتبه كتب في 17 يونيو 2014 - 19:50

وقائع جرت داخل مسجد عشوائي وإمام عشوائي بالقليعة بإنزكان اعتقال إمام مسجد يعري الأطفال ويغتصبهم بدعوى تعليمهم طريقة الاغتسال حتى الإمام لم يجد في ملاذه  صغار الأطفال الأمان، اعتقل يوم الجمعة الأخير من قبل الدرك الملكي بالقليعة إقليم إنزكان، ومثل أمس في أول جلسة علنية بابتدائية إنزكان. تحاصره تهمة كبيرة، ملخصها،التحرش بطفلات وأطفال صغار بكتابه القرآني بمسجد عشوائي بحي بني غنفر، ببلدية القليعة بإقيلم إنزكان. الفقيه متهم بنزع سراويل طفلات وأطفال وتمرير يده على أجسادهم ومناطقهم الحساسة، يدعي بذلك أنه” يعلمهم طريقة الاغتسال”.

الفقيه من مواليد 1956 ، اشرف على سنته الستين، متزوج وأب لثمانية أطفال بينهم بالغان اثنان أنجبا مجموعة من الحفدة، يؤم الناس، ويدرس أبناءهم، وفي خلوته بهذا البيت/ المسجد، ينفرد ببعضهم ويتحرش بهم، وفق شكايتهم، يتحسس أجسادهم الصغيرة، وينزع سراويل بعضهم تحت مبرر أنه يلقنهم مبادئ الدين.

سبع أسر تتهم الفقيه  باستباحته أجساد أبنائهم وبناتهم، لكن أربع أسر هي من تقدم بشكاية ليتخذ القضاء مجراه في هذه القضية، المشتكون، أب طفل من مواليد 2009 ، وأولياء أمور وطفلتين من مواليد 2007، وطفلة أخرى من مواليد 2003. الآخرون لا يرغبون في ” الفضيحة وجرجرة أبنائهم بين المحاكم”. كل الضحايا كما تبين تواريخ ازديادهم بين الخامسة والحادية عشرة سنة.

بداية انكشاف الفضيحة، كانت من طفلة كشفت لأمها ما يقوم به الفقيه من عبث يطال جسدها الصغير تحت داعي تعليم ركن من أركان الإسلام. لكن حدث ان تجاوز الفقيه هذا الدرس الغريب، فمرر قضيبه من الخلف وسألها عن شعر العانة” واش كاينين شي زغيبات لقدام”.

ذكرت الأم ذلك للجارة وسألت ابنها فكان جوابه مشابها للفتاة، ثم انتشر بين الآباء الخبر بعدما اسر لهم أبناؤهم أنهم ضحية نزوات فقيه يعبث بأجزاء أجسادهم، تقدموا أولا بشكاية لدى مصالح القيادة، ولم تعر لشكواهم أهمية، فقرروا التوجه بشكاية مباشرة لدى الدرك الملكي بمركز القليعة فبدأت التحقيقات.

اختفى الإمام عن مسجد الرفافة طيلة يوم، وعاد فجرا ليؤم بالناس، فاخبرهم بقراره مغادرة المسجد لأن الناس اتهموه في ” عرضه وشرفه” طيلة الأسبوع الماضي غاب عن المسجد، وتوجه الدرك الملكي إلى بيته، دون العثور عليه، يوم الجمعة لم يؤم الناس، وظل مختفيا حتى المساء، ليتقدم إلى الدرك الملكي الذي يبحث عنه، فجرى الاستماع إليه، وأمرت النيابة العامة بوضعه رهن الحراسة النظرية.

الفقيه يزاول الإمامة منذ 2007 ، يتحوز على بطاقة ” الشرفاء” مهيأة بعناية بالحاسوب، اشتغل بأحد المساجد، ومنه نال رتبة إمام، ثم قدم لبلدية القليعة، ليصبح إماما عشوائيا، بهذا البيت المبني بطريقة عشوائية، وسمح له حتى بإقامة شعائر صلاة الجمعة، فرفع العلم الوطني فوق البيت، وجلب مكبر صوت، وبعض الحصائر والزرابي.

وقع الصدمة، تقاسمه الجميع، بعد انكشاف أمر الفقيه، لا أحد كان يعتقد أن هذه الممارسات قد تصدر عن فقيه، آووه، ويعتبر مصدر أسرارهم، وشافي أمراضهم ب” الرقية الشرعية”، وصاحب النصيحة عندما تشتد الأزمة على أحدهم. لكن الأطفال تحدثوا ببراءة وعفوية عن ” دروس الاغتسال” في إطارها التطبيقي كما سنه فقيه لقليعة.

بناء بيت عشوائي، وجلب فقيه عشوائي إليه، وإقامة صلاة جمعة خارج القوانين المنظمة لا يمكن إلا تنتج ما رأيناه في ظل سكوت السلطات المحلية، وتغاضيها عما يجري.

سوس بلوس

مشاركة