الرئيسية مجتمع أكادير: اعتقال بناء يسطو على معاشات ” الهجالات” والمسنات والمتقاعدات

أكادير: اعتقال بناء يسطو على معاشات ” الهجالات” والمسنات والمتقاعدات

كتبه كتب في 14 يونيو 2014 - 01:18

هي عاقبة بناء، مغتصب حقوق ” الهجالات” انتهت بالسجن بإحالته يوم أمس على وكيل الملك بابتدائية أكادير، حول عمله من حرارة الورش وغباره،  إلى كراسي ” بريد بنك” المكيفة، بعدما وجد في معاشات المسنات والمتقاعدات،و والأرامل، مجالا للعيش دون القيام بأي مجهود، فتم ضبطه في حالة تلبس بالسرقة، واعتقاله وإحالته على العدالة.

قدم الشاب من وارزازت، واشتغل بمجموعة من شركات البناء بهذه المدينة، وكان يوفر مصاريفه اليومية بعرق جبينه داخل شركات البناء أو في إطار عمله الحر. لكن شاء أن يغرق في مباهج وملاهي هذه المدينة، فودع ” الملاسة وميزان الما وميزان الخيط، والطالوش والفرطاس…” ترك ” تابنايت” جانبا ليحترف السرقة بالخطف.

أختار بريد المغرب بتيكيون هدفا لتنفيذ سرقاته، يترصد للنساء المسنات الأرامل وذوات المعاشات إلى أن يخرجن من ” البوسطة” فيتربص بهن في بعض الزوايا الخالية من المارة ويرغمهن تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض لتمكينه من ” الشهرية”.

وخلال بداية الأسبوع احتاج على مبالغ مالية جديدة، فاختار من جديد الخروج إلى ” العمل”، كانت وجهته وكالة البريد، حيث ترصد إلى الزائرات إلى أن سحبت أرملة من داخل المصلحة،  ألفي درهم من الراتب الذي ورثته عن زوجها، اقتفى أثرها إلى أن توارت عن الأنظار، ليباغتها بالسلاح الأبيض. وضعت في يده ” الكموسة” كما تسلمتها من يد موظف البريد، مقابل عودتها بسلام. لم تترد، الأرملة في نفس اليوم، وقامت بالتبليغ لدى مصالح الشرطة القضائية بتيكوين.

وبالرجوع إلى مسرح الجريمةـ وما سجلته كاميرات المراقبة، وما يعرفه السكان عنه مقارنة  بالمواصفات التي ذكرتها الضحية، تم  تحديد هويته فاعتقل في شقته حيث يعيش مع العزاب، ضبط وبحوزته المبلغ المالي المسروق إلى جانب أغراض أخرى فضحت أفعاله، وبعد إنكار، لم يستطع تبرير وجود أغراض نسائية بشقته، فاعترف بأنه قام سابقا بسرقة سيدتين فور خروجهما من نفس مصلحة البريد.

أنكر معرفته الشخصية لضحيتيه، كما أن مصالح الشرطة، لم تتمكن من تحديد هوية المسنتين التين اعترف بسرقتهما، لأنهما لم تتقدما على مصالح الشرطة بأي شكاية في هذا الموضوع. وبينت التحريات أن البناء ألف العيش على حساب معاش المسنات والأرامل لنهن لا يتجرأن على التبليغ خوفا من الانتقام.

سوس بلوس

مشاركة