تعرض بعض عناصر الدرك الملكي، المتدربين، الذين كانوا ينزلون بمخيم الوطية الشاطئي الكائن ببلدية «الوطية» بعمالة إقليم طانطان، والتابع لوزارة الشباب والرياضة، لتسمم غذائي بعد زوال أول أمس الإثنين، جراء تناولهم وجبة غذائية.
وقد تم نقل الدركيين المتدربين المصابين، الذين قالت بعض المصادر للجريدة، إن عددهم 4 دركيين، على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني الإقليمي بمدينة طانطان، حيث خضعوا لتلقي العلاجات. ويظهر أن إصابات عناصر الدرك الملكي المتدربين لم تكن خطيرة، لذلك عادوا إلى مقر إقامتهم بالمخيم مباشرة بعد تلقيهم للعلاج.
وقد استبعدت بعض المصادر أن يكون التسمم الغذائي الذي تعرض له الدركيون ناتجا عن الوجبات المقدمة لهم بالمخيم، لأن الإصابات اقتصرت على العناصر الأربعة دون غيرهم.
يذكر أن عشرات من عناصر الدرك الملكي المتخرجين حديثا، حلوا من مقرات تكوينهم، من أجل تعزيز الوجود الأمني بإقليم طانطان وبلدية الوطية وجماعة الشبيكة، طيلة فترة احتضان الإقليم لفعاليات موسم طانطان في دورته العاشرة، الذي تشرف على تنظيمه مؤسسة «الموگار».
وقد عرفت هذه المنطقة توافدا مكثفا لوفود ضيوف المهرجان من البعثات الدبلوماسية، والزوار المغاربة، إصافة للوفود الرسمية التي حلت بالعشرات خاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت ضيفة شرف المهرجان في دورته العاشرة. وقد خلقت أيام موسم طانطان رواجا تجاريا وسياحيا ملحوظا بالإقليم بأكمله، خاصة بمركز مدينة طانطان، وبلدية الوطية الشاطئية، كما انتعشت حركة المبيتات بالفنادق، بفعل زوار وضيوف الموسم.
يذكر أن مدينة طانطان وضواحيها تتميز بأجواء طقس رطبة وباردة، حيث لا تسودها الحرارة، حيث يخيل لزائرها أنه لا يوجد في منطقة صحراوية، بل إن منطقة الوطية التي تبعد عن مدينة طانطان بحوالي 20 كيلومترا، سادتها خلال الأيام الأخيرة من المهرجان أجواء باردة.
رشيد قبول
