” العاودة دارتها بيا ” هو حال خليفة تيزنيت الذي فعلتها به لعبة البوكير. فقد قررت الهيئة القضاتئية بابتدائية تيزنيت تأجيل النظر في قضية الخليفة إلى يوم 28 مارس الجاري من أجل استدعاء باقي المشتكين الذين لم توجه الدعوة لهم، ويترقب أن تعج بهم قاعة المحكمة. كما يتوقع أن تطيح قضيته بمجموعة من الرؤوس بينهم من يدبر الشأن السياسي والانتخابي من المقربين منه. وكان خليفة قائد المعدر بإقليم تيزنيت في حالة فرار بعد اشتداد الملاحقات عليه، و مطاردة مصالح الأمن له بناء على مذكرة بحث وطنية صادرة في حقه، إلى أن وضعت هذه الأخيرة يدها عليه بمسقط رأسه بمدينة كلميم قبل عشرة أيام، ليوضع رهن الاعتقال بالسجن المحلي لتيزنيت.
يستمر خليفة تيزنيت في حصد الضحايا تلو الضحايا، الذين يتهم أنه نصب عليهم، وقد وجهت له تهمة النصب والاحتيال على خلفية عشرات الشكايات الموجهة ضده من قِبل مواطنين، وكان المتهم حسب تصريحاتهم أمام الضابطة القضائية يعدهم بمناصب شغل بعمالة سيدي إفني المحدثة على اعتبار القرابة التي تجمعه بعاملها، مقابل مبالغ مالية لا تقل عن خمسة ملايين سنتيم لكل حالة.وكان دائم التحرك والظهور ببذلته الرسمية.
بعض المشتكين اتهموا خليفة تيزنيت بإيهامهم بامتلاكه عقارات يود بيعها لهم بأثمنة يدفعون له تسبيقات عنها…. ، من بينهم أحد الضحايا تقدم بشكاية ضد المعني منذ سنة 2009 متهما إياه بالنصب عليه في مبلغ 48 مليون سنتيم بعدما وعده ببيع شقتين له ادعى الخليفة امتلاك إحداهما والثانية تعود لأخته بودادية الآفاق التابعة لموظفي عمالة تيزنيت. هذا وقد حضر الجلسة الأولى من هذه المحاكمة خمسة مشتكين فيما تخلف عنها لعدم التوصل بالاستدعاءات عشرات المشتكين، لتتأجل مناقشة الملف واعتباره من طرف المحكمة غير جاهز كما طالب الدفاع مهلة لإعداد المرافعات. وخلافا للتقديرات السابقة فإن المتأخرات التي تلاحق الخليفة بسبب عدم تسديديه ديونا لبعض المشتكين تتجاوز 200 مليون سنتينم.
سوس بلوس
