الرئيسية الصحة أكادير: نادي حماة المستقبل يرفع شعار “سأقولها في عبارة…لن تقودني سيجارة”

أكادير: نادي حماة المستقبل يرفع شعار “سأقولها في عبارة…لن تقودني سيجارة”

كتبه كتب في 4 يونيو 2014 - 21:23

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف 31 من شهر ماي من كل سنة , نظم نادي حماة المستقبل لجمعية صناع الحياة اكادير بدار الشباب الحي الحسني بمدينة اكادير أمسية تحسيسة ضد الظاهرة من تأطير الد كتور مبارك ابو الفتوح و الكوتش زينب المندوبي. ونظرا لتعذر حضور الأستاذ المعني بالمجال الشرعي لظروف طارئة، اقتصر موضوع الأمسية على المجالين الطبي والنفسي للظاهرة .

في مستهل اللقاء، قدم الدكتور ابو الفتوح عرضا قيما تناول الظاهرة من كل الجوانب، مستهلا عرضه بمجموعة من الإحصائيات حول ظاهرة التدخين ، إحصائيات كانت صادمة و مخيفة جدا تبين مدى خطورة هذا الدمار الشامل كما جاء على لسان الدكتور ، مبينا آثار هذه الظاهرة على المستوى الصحي، من خلال كونه السبب الأول والأخير لأمراض فتاكة من قبيل السرطان بكل أنواعه، و كذا آثاره على المستوى البيئي حيث تسبب في غير ما مرة في نشوب حرائق مهولة نتيجة رمي ما تبقى من السيجارة بقصد أو بدون قصد في الغابات أو المزارع.

كما لم يخف آثاره على المستوى الاجتماعي، بكونه السبب المباشر في التفكك الأسري و الانحلال الاخلاقي وارتفاع الإنفاق على الأمراض التي تصيب المدخن ، ولإعطاء صورة أكثر وضوحا عن الظاهرة، عزز المحاضر عرضه بمجموعة من الصور لأشخاص يعانون ويلات أمراض كان ورائها التدخين ، كما نبه الى خطورة التدخين السلبي معتبرا إياه قرينا للتدخين المباشر، في نفس السياق أشار الى تزايد أعداد المدخنين في العالمين العربي والإسلامي مقارنة مع الغرب رغم أن شرع الله واضح بخصوص هذه الظاهرة، مستدلا على ذلك بآيات من القران الكريم والسنة النبوية.

اما المدربة زينب المندوبي، فقد كان الجانب الإجرائي والعملي أكثر حضورا في عرضها ، اذ بدأت متسائلة عن مدى جدوى الحملات واللقاءات التحسيسية الموسمية حول ظاهرة خطيرة من حجم التدخين التي استفحلت أيما استفحال في المجتمع ، مبينة الأسباب النفسية الكامنة وراء الظاهرة والمعتمدة أساسا على قيمة اللذة الواهية.

كما أوضحت مدى تفاقم معاناة الغير مدخنين من ممارسات المدخنين الذين لم يعودوا يكترثون لشر سجائرهم على حياة غير المدخنين، موضحة ان ممارسة هذه الظاهرة أصبحت الملجأ الآمن للمدخنين، في حين اشارت إلى خطورة السيجارة الالكترونية التي تطرح، كبديل عصري للسيجارة التقليدية باعتبارها مختصة في الجانب النفسي والتنمية الذاتية، قدمت المدربة مجموعة من الخطوات العملية للإقلاع عن التدخين مؤكدة على أهمية مبدأي التدرج والإرادة في عملية الإقلاع.

خلال اللقاء تم عرض مقاطع فيدو استقت من خلاله أسرة حماة المستقبل آراء عينة من الشارع حول الظاهرة ، ليفتح باب النقاش والأسئلة أمام الحضور ,استفسارات تناوب على الإجابة عنها الدكتور والمدربة .

خالد المنصوري

مشاركة