ألقى الأستاذ طارق رمضان، الباحث في الشؤون الإسلامية، محاضرة/ نقاش تحت عنوان : ” الإسلام و العولمة ” وذلك يوم الجمعة 30 ماي 2014 على الساعة السابعة مساء بقاعة المؤتمرات بالجامعة الدولية لأكادير Universiapolis .
حيث أكد طارق رمضان، الدكتور والاستاذ الجامعي الذي يتم تداول اسمه دائما كأحد مائة مفكر الأكثر تأثيرا في العالم، أن ظاهرة العولمة كشفت عن غياب خطير للأخلاق والقيم احتاج لجهود عالمية لتقديم بدائل وقوى مقاومة. ومع افتراض حسن النية، لم تنتج جهود العالم الإسلامي إلا أنظمة تعضد وتُبقي على هذا النظام المعولم الفاسد.
و يرى الباحث السويسري من أصول مصرية، أن الأديان السماوية تنبع من مشكاة واحدة؛ لذا لا توجد دواع لإبراز أوجه الاختلافات بين هذه الأديان، بل إن العالم بأسره في حاجة إلى أن يسمو على الخلافات، والبحث عن سبل للعيش في جو من الوئام و الإحترام المتبادل بين الشعوب والحضارات.
كما يدعو المفكر طارق رمضان نقاد العولمة إلى تعميق فهمهم للإسلام، وفتح حوار مع العالم الإسلامي إن كانوا راغبين في الوصول إلى نتيجة مثمرة، وبالتالي فإن تحدي العولمة يمكننا أن نحوله إلى فرصة ليستفيد العالم من النهضة الإسلامية، ولتوثيق الحوار بين الحضارات والثقافات، وتحقيق تفاعل أفضل بين معتنقي الأديان المختلفة.
يذكر أن طارق سعيد رمضان ولد في سويسرا في السادس والعشرين من غشت 1962. وهو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ونجل الدكتور سعيد رمضان أحد القيادات الإسلامية في أوروبا حتى وفاته عام 1995 . كما يشغل طارق رمضان منصب أستاذ محاضر سويسري في علوم الإسلام بأوكسفورد (بريطانيا) و جامعة “فرايبورغ” بسويسرا .
بواسطة: سوس بلوس
