الرئيسية مجتمع الدشيرة : يوم بدون سيارة يحول حياة الساكنة وزوارها إلى جحيم

الدشيرة : يوم بدون سيارة يحول حياة الساكنة وزوارها إلى جحيم

كتبه كتب في 1 يونيو 2014 - 16:55

في الوقت الذي طالبت فيه ساكنة الدشيرة بإغلاق معمل فانتازيا احتفال مجلس الدشيرة بما يسمى يوم بدون سيارات بشارع بئر أنزران وشارع محمد الخامس اليوم الاحد 1 يونيو 2014 منذ الساعة الثامنة صباحا والذي سيستمر الى حدود الساعة الثامنة مساءا معانات تدفع الكثير من السيارات والحافلات للتزاحم بالازقة الضيقة بالمدينة، ومن خلال هده المعانات قالت صاحبة وكالة أسفار والتي ألتقينا بها في شارع القاضي عياض وهي تبحث عن مخرج يصلها إلى مدينة أنزكان وسطة أزقة ظيقة ” أنا عندي كليان فالمطار أربي وخا تمشي معايا خرجني غير لانزكان” وأضافت إن إغلاق شوراع الدشيرة تسبب في خسارتنا للوقت، إضافة إلى إجباري على السير في بعض الأزقة التي تعج بالسيارات والأطفال، مما أدى إلى إيقاعنا في ازدحامات تؤثر سلبا على سياراتنا، وتؤخرنا عن إنجاز أعمالنا في الوقت المحدد، لا سيما أننا مرتبطون بطلاب يلزمهم الحضور في أوقات محددة.

 ويرى سائق الأجرة العربي حايمود  أن إغلاق الشوارع يعطل حركة السير في بشكل كلي، لا سيما وأننا مقبلون على الإجازة الصيفية، بحيث تمتلئ الأزقة بسيارات أهلها إضافة إلى سيارات الزوار ووو ….، إضافة إلى الحافلات، ما يتسبب في ضغط كبير على الأزقة الداخلية للمدينة، إضافة إلى الطرق الدائرية التي نعول عليها في أوقات الذروة، والتي أصبح الوصول إليها صعبا بعض الشيء في ظل إغلاق الشوارع التي تربط الدشيرة بأكادير وإنزكان بداخل المدينة.

هذا وتعاني الدشيرة التي تعتبر بكين المغرب  ويزيد عدد سكانها على اكثر من 90 ألف نسمة من مشاكل مرورية بسبب ضيق الشوارع وسوء البنية التحتية والاصطفاف المزدوج وعدم توافر مواقف للسيارات وانتشار الباعة المتجولين أصحاب العربات المجرورة والأسواق العشوائية.

وللإشارة فقد جددت ساكنة الدشيرة بإنزكان أيت ملول في أكثر من مناسبة مطالبتها الجهات المختصة بالتدخل العاجل لوضع حد للكارثة البيئية التي يسببها معمل الفانتازيا بالدشيرة الجهادية مؤكدين على ضرورة ترحيله للمنطقة الصناعية حفاظا على صحة وسلامة الساكنة ووضع البيئة في صلب البرامج التنموية.

إبراهيم فاضل 

                                              في الأرشيف

تنسيقية الدفاع عن البيئة تندد

وفي بيان صادر عن تنسيقية الدفاع عن البيئة بتاريخ 4 يونيو الجاري، ذكرت الجمعيات بكون ساكنة الدشيرة الجهادية لازالت تعاني من ويلات التلوث الذي يسببه معمل الفنتازيا الذي يعد المصدر الرئيسي للتلوث ، مشيرة إلى أن وجوده وسط المدينة أصبح غير مقبول لكونه يشكل خطرا وتهديدا مباشرا لصحة وحياة كل ساكنة المدينة ومهددين بالتصعيد أمام تعنت أصحاب المعمل في الاستجابة لمطلب ترحيله إلى المنطقة الصناعية بأيت ملول وأيضا تجاهل المسؤولين وعدم التحرك لرفع الضرر عن الساكنة، حيث سبق لها أن خاضت مجموعة من الأشكال النضالية في هذا الصدد من خلال وقفات احتجاجية، فضلا عن لقاءات ومراسلات إلى كل الجهات المختصة.

وحسب تقرير للتنسيقية توصلت الجريدة بنسخة منه، فإن المعمل يعتبر مصدرا رئسيا للتلوث بكل أنواعه بالمدينة، حيث أنشىء في خمسينات القرن الماضي معمل للياجور في منطقة قروية (الدشيرة) بعيدة عن التجمعات الحضرية وبعد صراع مع الطبقة العاملة تم إغلاقه وبيعه إلى شخص أجنبي آخر الذي غير نشاطه من صناعة الياجور إلى صناعة صناديق التلفيف، ومع التطور العمراني أصبح المعمل وسط الساكنة وتحولت تلك المنطقة القروية إلى مدينة.

الأضرار البيئية للمعمل

كشف التقرير عن كون نشاط المعمل يتسبب في انبعاث أدخنة كثيفة بكيفية مستمرة طيلة اليوم من مداخنه الأربع الرئيسية وتحتوي هذه الأدخنة غازات سامة كاوكسيد الكربون المعروف تأثيره السلبي على الإنسان والحيوان والبيئة ، إلا أن تحرك الرياح يجعل تلك الغيوم من الدخان الأسود تصل إلى مناطق بعيدة من المعمل ويضاعف المساحات المتضررة منه .كما أن هذا المعمل ينفث نجارة عبارة عن غبار وبقايا الرماد التي تقذفها الأفران المستعملة في تجفيف بعض الأخشاب وتجدها بادية للعيان بمحيطه وعلى أسطح المنازل .

إضافة إلى أن المياه العادمة التي يطرحها في قنوات الصرف الصحي تتكون على مواد سامة .

الأضرار الصحية

أكد التقرير على كون الأدخنة المنبعتة من هذا المعمل تحتوي على غازات سامة كأوكسيد الكاربون كما تحتوي على جسيمات هيدرو كاربونية تسبب في أمراض الربو والحساسية والالتهابات الرئوية وأمراض العيون وأمراض جلدية  المنتشرة بحدة في الأحياء المجاورة للمعمل .

كما ينتج عن تخمر جدوع الأشجار المستعملة في النجارة روائح كريهة يصاحبها انتشار البعوض وغيره من الحشرات التي تزعج الساكنة .

إضافة إلى الضجيج المرتفع والإهتزازات الناتجة عن الآلات الضخمة مما يحرم الساكنة المجاورة من الإستمتاع ولو بقسط من الراحة .

على مستوى السلامة

ينتج عن اهتزازات الآلات الضخمة تشقق جدران البيوت المجاورة للمعمل مما يعرض حياة ساكنيها للخطر وهذا مارصدته التنسيقية من خلال معاينتها لمجموعة من المنازل المحادية للمعمل .

كما أن الحريق المهول الذي تعرض له أحد مستودعاته المكشوفة مؤخرا والذي وصف بأنه غير مسبوق كشف عن الغياب التام لمستلزمات السلامة وتعريض حياة الساكنة للخطر مما يجعل هذه المستودعات بمثابة قنبلة موقوتة تهدد سلامتها .

مطلب التنسيقية والمجتمع المدني

على هذا الأساس تطالب التنسيقية ومختلف فعاليات المجتمع المدني بترحيل المعمل للمنطقة الصناعية خصوصا أنه استفاد من بقعة أرضية رقم 8856 بالحي الصناعي بايت ملول .

سعيد باها

مشاركة