الرئيسية عدالة تفاصيل فيجيتيف” تارودانت : اغتصب 3 طالبات، وأدين بهوية شقيقه، ودبر الفرار من داخل المستشفى

تفاصيل فيجيتيف” تارودانت : اغتصب 3 طالبات، وأدين بهوية شقيقه، ودبر الفرار من داخل المستشفى

كتبه كتب في 1 يونيو 2014 - 14:24

” السجن الحقيقي الذي عشته، هو هذه الفترة التي قضيتها، هاربا بدون اتجاه، وبلا مأوى، حياة السجن ارحم من هذا الذي وضعت فيه نفسي” يقول ” الفجيتيف” السجين الفار من مستشفى الحسن الثاني في لحظة ندم بعد اعتقاله وإضافة تهمة الفرار وانتحال هوية إلى حزمة التهم التي يتابع بها” لن أعود للفرار بعد ما ذقته من معاناة حتى لو تركوني بلا حراس أو قيود” خلاصة وصل إليها الهارب.

مدان ب15 سنة، بتهمة اغتصبا 3 طالبات، واثار موجة غضب بالجماعة، وبعد إدانته دبر فراره من مسشتفى الحسن الثاني، ليعتقل، فجاء ليحكي تفاصليل رحلة ندم بطعم السجن ندم عليها.

مند فراره عاش حراس سجن أيت ملول أياما عصيبة، جعلتهم يخرجون بأنفسهم للبحث عن السجين الفار من قبضتهم، تتبعوا مسار تحركاته إلى أن علموا انه دخل بالفعل تراب المنطقة التي يقطن بها. وهي نفس المنطقة التي يتحدر منها بعضهم، أطلقوا عيونهم، ووأوصوا أعوان السلطة أملا في العثور عليه بعدما مرغ سمعتهم في التراب، مجهودات لم تذهب سدى فأتت أكلها، رمقه بعضهم وأشعر أحد حراس السجن من ابناء المنطقة، فبادر إلى إخطار مصالح الإصلاحية، واستدعاء الدرك قصد التربص له واعتقاله.
عقارب الساعة كانت في حدود الخامسة وخمسة وأربعين دقيقة على أكبر تقدير، تلقت مصالح الدرك التابعة للمركز الترابي بأولاد برحيل ضواحي تارودانت، حين تلقوا تعليمات  تفيد أن  السجين الفار من مستشفى الحسن الثاني يوجد بأحد أزقة أولاد برحيل.

حل رجال الدرك على عجل تحت إشراف رئيس المركز  لمحاصرته، شلوا حركته وإجبروه على تسليم نفسه، استسلم بلا مقاومة لإدراكه أن وقت إيقافه وتقديمه للعدالة  وصل بعد خمسة عشرة يوما قضاها يظهر ويختفي، تجول  خلالها بعدد من الأحياء بمدينة أكادير وإنزكان وأولاد تايمة ثم تارودانت، وصولا إلى أولاد برحيل قاطعا مسافة فاقت المائة كلم، امتثل  المتهم لأوامر رجال الدرك، وأمام حشد من سكان الحي، تم تصفيد الضنين وإحالته على المصلحة الأمنية بمركز الدرك بأولاد برحيل، حيث  وضع تحت تدابير الحراسة النظرية لفترة وجيزة، ومن تم أحيل على سرية الدرك بتارودانت، التي أحالت المتهم بدورها على المصالح الأمنية للأمن الإقليمي، وانتهت هذه السلسلة بإحالته على الضابطة القضائية لأمن أكادير صاحبة الاختصاص في متابعته الملف.

اعترف المتهم بكل تلقائية بالأفعال المنسوبة إليه، وهو ممدد فوق سرير المرض تمكن من فك معصمه بشكل متكثم، وحاقظ على هدوئه غلى أن استغفل الحارس المشرف مراقبته، تسلل من النافذة ووتسلق سور المستشفى، ليختبئ بين أشجار حديقة تابعة لأحد الفيلات المجاورة. هناك مكث مدة زمنية إلى أن خلا له الجو، هدأت حركة البحث عنه بجوار المستشفى،فخرج حافي القدمين والأصفاد لازالت عالقة بأحد معصميه. كانت أول وجهة قصدها المتهم بعدما  شعر ببعض الأمان،  حافي القدمين امتطي سيارة أجرة في اتجاه السوق ” سوق الأحد ، هناك استفاد من عطف احد معارفه، فسلمه عشرون درهما، كانت كافية لإيصاله إلى مدينة إنزكان في زيارة لأحد معارفه، مده بعشرين درهما أخرى و ” صندالة بلاستيكية “.

وجهته بعد ذلك كانت نحو مدينة أولاد تايمة، وفي طريقه إلى هناك وعلى بعد أمتار قليلة من حاجز امني بالطريق الوطنية رقم 10 على مستوى المدخل للمدينة في اتجاه أكادير، قرر النزول من الحافلة ودخل المدينة مترجلا سالما آمنا غانما بعيدا عن أنظار رجال الشرطة.

مشيا على الأقدام وصل ” الفجيتيف” في اليوم نفسه حدود الدائرة الترابية لمدينة تارودانت، حيث تمكن مرة أخرى مغادرة سيارة أجرة أقلته غلى بر الأمان، دخل المدينة مشيا مترجلا  تفاديا لإيقافه واعتقاله من طرف رجالالشرطة  المرابطين بالحاجز الأمني على مشارف مدخل المدينة.

على مستوى حي بوتاريالت خارج أسوار المدينة، تمكن من التخلص من الأصفاد معتمدا في ذلك على منشار، كما تمكن من الحصول على ” جاكيت ” ومبلغ مالي قدر ب ” 150 درهم توصل بهما من إحدى عشيقاته، شعر في لحطة أنه محاصر، الجميع يراقبه ويعرفه انه فار، تكتب عنه الجرائد، وأنه يشكل خطرا على حياتهم، شعر أنه قاب قوسين من الاعتقال، وأن سجن ايت ملول أرحب وأحن من هذا السجن الذي وضع فيه نفسه، لم يجد الملاذ إلى في البلدة التي سكن بها.

قصد  أولاد برحيل، لكن استقراره بالمنطقة لم يدم طويلا، ليكون بعدها في ظرف وجيز من وصوله إلى هناك لقمة سهلة المنال.” لن أفر بعد اليم حتى لو تركوني بلا قيود وبلا حراس يقول المتهم، بعدما اضاف للخمسة عشر سنة التي أدين بها، تهمتين جديديتين: انتحال هوية شقيقيه، والفرار من العقوبة التأديبية.

المدان من طرف غرفة الجنايات ابتدائيا بتهمة الاختطاف الاغتصاب بالتعدد تحت طائلة التهديد، والحكم عليه بخمسة عشرة سنة حبسا نافدا،

سوس بلوس

مشاركة