الرئيسية عدالة فضيحة: سجين ايت ملول الفار، أدين باسم شيقيقه ليحافظ على نقاء سجله

فضيحة: سجين ايت ملول الفار، أدين باسم شيقيقه ليحافظ على نقاء سجله

كتبه كتب في 28 مايو 2014 - 19:39

سجن ايت ملول يوجد هذه الايام في صلب الفضائح المتوالية، فالسجين الفار من مستشفى الحسن الثاني مند 15 يوما خلق حدثا أكبر من الفضيحة الأخلاقة التي تهز أركان الإصلاحية، كشف البحث على فضيحة من العيار الثيقل، فقد اعتقل وقدم إلى العدالة باسم شقيقيه، ليحافظ على نقاء سيرته العدلية، أخوه مدان ب 15 سنة دون علمه وبجريرة جرم لم يرتكبه. السجين الفار  يتمتع بطاقة من الدهاء، سطع اسمه مند فضيحته الأولى، وما زال يخلق المحن تلو المحن لجسم الشرطة والعدالة وإدلرة السجون.

مند بداية شهر مارس قام المتهم باختطاف طالبة ليلا واغتصابها بمحيط الكليات، وخلق ذلك موجة من الاحتاجاجات الللية داخل الحي الجامعي بأكادير، توجت بمسيرة ليلة في الثانية ليلا بالشارع الرابط بين الكليات ومدار حي السلام، هذه الغضبة استنفرت مصالح الامن فاعتقلت المتهم في نفس اللية، وعاد الاطمئنان تدريجيا إلى الجسم الطلابي، وهنا ستبدأ حيل المتهم.

موه المحققين الذين اعتقلوه، فأدلى لهم بهوية شقيقيه دون علمه، أجريت له البصمات، دون أن يتم التأكد من مطابقتها لهويته، وأجري معه التحقيق فاعترف بالمنسوب إليه، وتعرفت عليه الطالبة. ثم قدم إلى الغرفة الابتدائية الجنائية باستئنافية أكادير باسم شقيقه وأدخل السجن بأيت ملول بنفس الصفة وأدين شقيقه ابتدائيا بذنب لم يرتكبه ب15 سنة نافذة.

يوم 13 ماي الجاري تظاهر السجين بمغص يقطع أمعاءه وطالب بنقله من السجن إلى المستشفى، وكان له ذلك، كما نال عطف حراس السجون الذين نقلوه إلى المستشفى، فأوسعوا فوهة حلقة الأصفاد ليتمكن من التحرك فوق سرير المرض دون ألم. غير أنه استغل الفرصة ليجلب لهم المحن، فك وثق معصمه الأيمن ثم فر من فوق سرير المرض دون أن ينتبه إليه حارسي السجن.

تكتثف البحث عنه، فظهرت فضيحة أكبر من فضيحة الفرار، توجهت الشرطة إلى بيت اسرته، وسألت عن الاسم المطلوب، اشار من بالبيت بهدوء بأنه موجود وأنه نائم، فجرى اعتقاله، وعند السؤال لماذا فررت من السجن اشار الشقيق  بأنه لم يختطف ولم يغتصب، ولم يعتقل، وأن شقيقه هو المتورط في هذه القضية.

تفاجأ الشاب لأول مرة بأنه مدان ب15 سنة بجريرة جرم ارتكبه شقيقه. فهذه الفضيحة جعلت الأمن والدرك يستفر طواقمه لإحضار الفار اينما وجد، وقد تم تحديد مكانه بتارودانت، ولابحث جار لمعرفة مكان اختبائه، وتقديمه إلى العدالة قصد طي سلسلة المحت التي وزعها على أكثر من جهاز.

هذه الواقعة أثارت قضية سجناء قد يكونون دخلوا السجون باسماء آخرين للتمويه، وللحفاظ على ” على عبارة ” بدون” بسجلاتهم العدلية، وعلم أن تحقيقا بدأ في هذا الاتجاه.

عبد اللطيف بركة

مشاركة