الرئيسية الصحة تاونات: حمى المستنقعات…”مخلوقات صغيرة تهديدات كبيرة”

تاونات: حمى المستنقعات…”مخلوقات صغيرة تهديدات كبيرة”

كتبه كتب في 27 مايو 2014 - 15:22

تحت شعار: ” مخلوقات صغيرة تهديدات كبيرة”، احتضنت القاعة الكبرى بالعمالة يوم الجمعة 23ماي 2014 لقاءا تواصليا تخليدا لليوم العالمي لمكافحة داء حمى المستنقعات ؛ حضره ممثلون عن مديرية الأوبئة بوزارة الصحة والمديرية الجهوية للصحة بالحسيمة والمندوبية الإقليمية للصحة بتاونات وبعض الممثلين عن الجماعات المحلية وفاعلين من جمعيات المجتمع المدني بالإقليم .

وقد استهل اللقاء بكلمة للكاتب العام بالعمالة أبرز فيها أهمية طرح موضوع محاربة البعوض الناقل للأمراض للنقاش وتبادل الآراء ؛وطلب بإدراج لقاءات أخرى في مواضيع تهم الشأن الصحي تساهم في التوعية وإيصال المعلومة وتحسيس الرأي العام عبر وسائل الإعلام و الفاعلين الجمعويين ؛وأضاف قائلا: بأن هذه هذه المبادرة تحسب للمندوب الإقليمي بالنيابة للصحة بتاونات والمدير الجهوي للصحة بالحسيمة ؛هذا الأخير بدوره أعرب عن تقديره للأطر الصحية من أطباء وممرضين وممرضات بمناسبة لليوم العالمي للممرض؛ للمجهودات والتضحيات التي قاموا بها في مجال محاربة دائي حمى المستنقعات واللشمانيا وفي كل ما يتعلق بالقطاع الصحي ؛وألح على ضرورة استمرار اليقظة لكي لا يكون هناك رجوع إلى الماضي ؛لان المغرب مستمر في تسجيل حالات لداء حمى المستنقعات مستوردة من الخارج نتيجة الهجرة خصوصا من دول إفريقيا جنوب الصحراء ؛

ثم تناول الكلمة بعد ذلك المندوب الإقليمي بالنيابة للصحة بتاونات و قدم   عرضين حول” دائي حمى المستنقعات واللشمانيا الحشائية والجلدية “؛تطرق من خلالهما إلى التعريف بالدائين وحاضن طفيلييهما وأماكن تكاثر نواقلهما (البعوض) وطرق انتقالهما إلى الإنسان ومضاعفاتهما على صحته وسبل العلاج والوقاية منهما ؛إضافة إلى سرد إحصائيات تبين  تقدم المغرب الحاصل في مجال محاربة الدائين ؛حيث لم يسجل أي حالة لداء حمى المستنقعات منذ سنة 2004 ؛في حين هناك استمرار تسجيل حالات الإصابة باللشمانيا الجلدية والحشائية. بعد ذلك ألقي عرض ثالث من طرف تقني وقاية الوسط بمندوبية وزارة الصحة بتاونات في موضوع “التدبير المندمج في محاربة النواقل (البعوض) ” كمقاربة تشاركية في مجال الصحة المجتمعية التي يجب  أن تنخرط فيها جميع القطاعات ذات الصلة بالصحة والمحافظة على البيئة وفعاليات المجتمع المدني من أجل تشجيع الطرق البديلة عن المحاربة الكيميائية التي تضر بالصحة والبيئة ؛وقد أكد المتدخل على اعتماد طرق أنجع ذات أهمية كبيرة متمثلة في الحلول البيولوجية (زرع الأسماك الأكلة لليرقات بالمستنقعات المحتملة ) وأشغال التطهير… إلخ.

وقد تم بعد ذلك فتح باب النقاش أمام الحضور؛ حيث أوضحت بعض التدخلات الإسهامات والتضحيات التي قدمت في الماضي من قبل أطر الصحة والعمال الذين تم تجنيدهم في مجال محاربة الأمراض المعدية، وأكدت على ضرورة تضافر الجهود بين كل الفاعلين والمتدخلين من أجل تحفيز القطاع الصحي وإمداده بالموارد البشرية الكافية لكي يقوم بالدور المنوط به ،فيما ذهبت تدخلات أخرى من قبل بعض ممثلي الجماعات المحلية إلى إبداء الرغبة في التعاون واقتراح وضع موظفين رهن إشارة المندوبية شرط وضع تكوين لهم ، وممثلين عن بعض جمعيات المجتمع  المدني إلى  اقتراح مواضيع أخرى للنقاش ترتبط بالتدخين والمخدرات والنفايات الطبية وآفة استعمال المبيدات الخطيرة في محاربة القنب الهندي، ومطارح النفايات وإشكالية التطهير والنظافة وسط المدينة ، وألحت على ضرورة سن سياسة صحية وطنية وإقليمية بالتوازي مع سياسة اقتصادية واجتماعية وتربوية فاعلة ، وكذا الانتهاء إلى صياغة توصيات بأجندة زمنية للتفعيل والتتبع والتقييم .

وقد أعرب المدير الجهوي للصحة عن تفهمه لكل القضايا المطروحة وتفاعله مع اقتراحات المتدخلين، بدورهما تفاعلا ممثلي مديرية الأوبئة بوزارة الصحة مع النقاش و أكدا على ضرورة الاستمرار في اليقظة في محاربة الدائين ، لان هناك مرحلة صعبة مع استمرار تدفق المهاجرين ، وأكدا على المقاربة التشاركية في إطار الصحة المجتمعية لتحقيق الأهداف المرجوة .و تدخل الكاتب العام بالعمالة مرة أخرى، وأكد على أن الكل معني بمحاربة الدائين وطلب اقتراح يوم تحسيسي آخر في موضوع” داء الشمانيا ” ، وفي الأخير تم تكريم الأطر الصحية في شخص احماماد بومدين ممرض متقاعد الذي كان يشغل منصب منشط بمصلحة الأمراض الطفيلية بمندوبية وزارة الصحة بتاونات لإسهاماته وتضحياته في محاربة داء حمى المستنقعات بالإقليم وقد سلمت له شهادة تقديرية وهدية بالمناسبة .

جواد بوكطيبة

مشاركة