صارت في طريق التألق منذ البداية، تطير من مكان إلى مكان وفي أعينها قصص تروى على كل لسان، تعشق فن التكي تاكا بنكهة مغربية ولها هذيل سحر الكل، الحمامة البيضاء بلغت مرادها بعد صراع مع نسر تربص بها الدوائر مؤخرا وعاد من بعيد، نسر بيضاوي كسب غنائم عالمية قبل أشهر، هزمته في بداية الصراع لكنه أصابها ثانيا وخيل له أنه قادر على صياغة حكاية جديدة بأرض مراكش والرباط لكن النسر سقط مكرها لابطل في أعالي أسفي بعدما غرق في لج فريقها المهدد بالرحيل نحو جزر قريبة، بحر عبدة عميق بسمك، وبقرشه المسفيوي الذي حكم على الرجاء بالانتظار حتى إشعار آخر وربما زمن آخر كي يعيد المجد المفقود، لترتفع الحمامة التطوانية عاليا في سماء زرقاء دون من يعكر صفو الحياة عليها فالنسر ترجل أخيرا بعد قسوة رفيق.
حمامة تطوان ملكت ذراعا ثانيا يسر لها ولوج سبورة العالمية مع الريال الملكي والبقية في انتظار كأس العالم للأندية، لا يتكلم المات اليوم رفقة أهله إلا لغة رياضية بصيغة جبلية.حروفها مختلفة التركيب موحدة النطق حركاتها تتغير بحسب سياق الجمل الكروية الضمة فيها تعني الإصرار على الفوز والفتحة تسخرها لتسهيل العبور نحو مملكة المرمى أما السكون يخبر بعاصفة رملية قادمة تعتم النظر على الخصوم وتحكي الكسرة عن نفسها قائلة سأكسر ساق كل ذكرني بسوء كروي. ولي جناحين أطير بهما كيف أشاء بين أماكن إعرابية في مملكة الكرة المغربية اليوم حققت الطموح وأمل …
عبد الصمد البر
