الرئيسية سوس بلوس TV «التبروري» ينهي الموسم الفلاحي لمنطقة….

«التبروري» ينهي الموسم الفلاحي لمنطقة….

كتبه كتب في 21 مايو 2014 - 11:34

البرد يفاجئ مناطق حوض ملوية وجبال الأطلس في نهاية وبداية أسبوع أسود للفلاحة بهذه المناطق، حيث عاش الفلاحون ساعات عصيبة وهم يتابعون تساقط كميات كبيرة من البرد على الغلة التي توفر توازن الدخل السنوي لفلاحين يعيشون من المداخيل الفلاحية على طول السنة في فلاحة يغلب عليها الطابع المعاشي.

كارثة حقيقية ضربت المزروعات في كل من مدينة ميسور وميدلت وزاكورة وكرسيف والرشيدية وتاوريرت ، حيث عرفت أغلب دواوير جماعة سيدي بوطيب ( أولاد بوخالفة، دواوير ميسور القديم ، و كاع جابر …) عاصفة رعدية بردية لم تر لها المنطقة مثيلا من سنوات، إذ خلفت دمارا كبيرا على المنتوجات الفلاحية خصوصا أشجار المشمش و الخوخ و التفاح و الزيتون …. إلى جانب الدمار الذي عرفته المزروعات كالقمح و الشعير بالإضافة للخضروات و الأعشاب الكلئية، حيث عرف مورد العيش الوحيد للساكنة تدميرا كليا، مما سيصعب حياة الفلاحين المعيشية و سيؤزمها مع القروض

وبالرغم من انشراح عدد من الكسابة ومزارعين يعولون على الزراعات الربيعية لتجويد بعض المنتوجات للأمطار التي همت عددا من المناطق بالجنوب الشرقي أواخر الأسبوع الماضي ، إلا أن العواصف التي ساهمت في نزول كميات كبيرة من البرد، أخفت هذه المشاعر، حيث  سجلت خسائر متفاوتة في هذه المناطق في العديد من الغلات.

وهكذا شهدت منطقة تازارين والمناطق المجاورة، إقليم زاكورة عاصفة من البرد الغليظ، خلف خسائر كبيرة  على منتوج الدلاح الذي تزخر به المنطقة وخاصة زاكورة و تازارين، حيث أدى تساقط أحجار البرد إلى إحداث ثقوب في الفواكه، ووصلت قوة الاصطدام معها إلى شطرها إلى نصفين، ما أثر على هذا المنتوج الجاهز للبيع و التسويق.

وكان منتوج المنطقتين المتضررتين من البطيخ الأخضر “الدلاح” قد فرض نفسه في السنتين الأخيرتين من حيث الكمية والجودة ، وكان له امتياز السبق في الدخول إلى السوق الوطنية ، بفضل المناخ الجاف والحار الذي يسود المنطقة ، والذي يسرع في إنضاج المنتوج ، حتى أن دلاح زاكورة وتازارين غزى جميع الأسواق بما فيها الأوربية.

الجمعيات الفلاحية والمهنية بمنطقة ميسور ترجمت غضب الفلاحين من هذه الخسائر الفادحة في بيان مشترك لها، معتبرة أن  الكارثة التي عرفتها المنطقة تتجدد باستمرار، وقد سبق للجمعيات أن أثارت انتباه مصالح وزارة الفلاحة لها، لكنها يقول البيان« استمرت  في تجاهل مطلب الساكنة القديم ،المتعلق بإحداث وحدة لمحاربة البرد بالمنطقة، و كان من نتائج هذا التجاهل تعرض المنطقة مرة أخرى لكارثة ستؤثر على حياة الفلاحين وترهن مستقبلهم مع القروض التي استثمروها في هذه المنتوجات.

وحملت الجمعيات في بيانها مسؤولية الخسائر لوزارة الفلاحة، كما عبروا عن مطالبتها بضرورة إيفاد لجنة لتقييم حجم الخسائر و الوقوف على الآثار السلبية التي ستخلفها على الفلاحين خصوصا و الساكنة عامة، و مطالبتها بضرورة التسريع بإحداث وحدة لمحاربة البرد حماية للمحاصل الزراعية مصدر عيش الساكنة الوحيد.كما طالبوا الحكومة بضرورة إحداث برنامج استثنائي من شأنه تعويض الخسائر على الفلاحين خاصة و الساكنة عامة .

 الاحداث المغربية

مشاركة