سنة ونصف كانت كافية لتنكشف عورة ما سمي “واحة آدم وحواء” للزواج الشرعي الحلال بإنزكان، انتهى رئيس شركتها، واثنين من وسطائه الباحثين عن ” الزوجة أو الزوج الحلال” بالسجن مندة أسبوعين بعد انكشاف جزء من أعمالهم. اعتمدوا التزوير للجمع بين رجل متزوج، وامرأة ثانية دون علم زوجته الأولى فانفضح أمرهم وزج بهم في السجن. الزوجان كتبا لهما أن يقضيا شهر العسل بالسجن بسبب التزوير.
فتحت هذه الشركة أبوابها بدكان موقوف على مسجد مركز التمسية بإنزكان، مقسم غلى غرفتين إحداهما ، للكاتبة الخاصة للرئيس والثانية كتب عليها ” غرفة الرؤية الشرعية” مجهزة بأثاث تقليد.، هناك بجوار الصومعة اختار الملتحون أن يتصيدوا الضحايا باسم الزواج الشرعي الإسلامي، مستغلين قدسية المكان، ولحاهم الطويلة وثيابهم المقصرة،من اجل المتاجرة في مآسي الناس باسم الوساطة للبحث عن الزوج الحلال. كما روجت لبضاعتهم مجموعة من المواقع الإكترونية فأصبحوا قبلة للرجال والنساء.
بشكل إداري تداوم الكاتبة على فتح ” المتجر” لاستقبال طلبات الزواج من الجنسين، يتم إيداع الملف بمائة درهم، وفي حالة الوساطة يؤدي كل واحد من الشريكين ثمن إبرام الصفقة، ووقوع اللمة. الراغب في الزواج مطالب بملء استمارة تتضمن جميع المواصفات المطلوبة من حيث الشكل والوزن والطول، والسن، ولون العينين ومواصفات أخرى تتجاوز المستوى الثقافي، والخلقي لتغوص في تدقيق تفاصيل الجسد.
مجموعة من ساكنة التمسية ظلت متوجسة من عمل ” واحة آدم وحواء” إلى أن فضحتهم الصدفة.. بدأت حكاية هذه المصيدة التي وقعوا فيها عندما طرق بابهم رجل متزوج من الدار البيضاء، اقتنى بيتا بهوارة والتجأ إليهم من أجل تزويجه بامرأة ثانية دون أن تعلم زوجته بما وقع.
حل الباحث عن ” حواء” الميسور الحال، وشرع في تقليب ملفات النساء الذاتية،متطلعا إلى صورهن، وأوصافهن، إلى أن اختار ما اشتهته النفس الأمارة بالسوء، وكان له ما أراد، مكنه مالك الشركة بمساعدة الوسيطين الملتحيين من شهادة العزوبة مستصدرة من منطقة سيدي المختار بشيشاوة، فتزوج سرا، واستقر بهوارة.
هناك جمعه حظه بجارة لها معرفة بشريكة حياته الأولى، اشعرتها بأن زوجها مرتبط بهوارة بأخرى فقدمت إلى أكادير ورفعت شكاية ضد الزوج.استمع إليه الدرك الملكي بالتمسية وأحاله وكيل الملك ومنه إلى قاضي التحقيق، هناك اعترف بتزوير شهادة العزوبة، وإبرام هذه الزيجة خارج القانون، فاعتقل الزوج الميسور، وشريكته الثانية، ورئيس الشركة والوسيطين في هذه العمليات.
وكانت شركة ” آدم وحواء، انشأت خلال شهر غشت من سنة 2012 ، فواكبتاها ضجة إعلامية، وظل يمارس عمكله ؛تاى وجد جقة هامدة بلا جدوى.
بكلميم تأسست ما سمي شركة “واحة الأمل” للزواج الشرعي الإسلامي، وحصرت مهامها على عملية “التوسط” والبحث عن الشريك ب”أقل تكلفة مالية وبدون مغالاة في المهور ومصاريف الزواج الباهضة .
سوس بلوس
