الرئيسية أخبار الجمعيات المرصد الأمازيغي يتهم النظام الجزائري بالاعتداء على أمازيغ الجزائر

المرصد الأمازيغي يتهم النظام الجزائري بالاعتداء على أمازيغ الجزائر

كتبه كتب في 29 أبريل 2014 - 18:47

بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، إضافة إلى توظيف معاناتهم خدمة لأغراض انتخابية، سارع المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، إلى التنديد  بالاعتداءات، التي وصفها ب «الشنيعة»، التي يتعرض لها أمازيغ الجزائر.
واتهم المرصد في بيان، وقوف النظام الجزائري وراء هذه الاعتداءات، وقال إن النظام في سياق انتخابات مفبركة وعديمة المصداقية، يقوم ب«اضطهاد مواطنين ومواجهة مطالبهم المشروعة في هويتهم وفي العدالة الاجتماعية وحقوق المواطنة بالعنف الوحشي»، وأضاف البلاغ أن ضلوع النظام في ما يتعرض له أمازيع الجزائر ينم «عن مقدار ارتباك النظام الجزائري وفقدانه التام للبوصلة»، الأمر الذي يدفع به، حسب لغة البلاغ، إلى «افتعال المواجهات مع الأمازيغ للتغطية عن عجزه السياسي وفشله في حل مشاكل البلاد، رغم الثروات وفائض العملة بسبب الطابع الاستبدادي للنظام».
وأشار البلاغ إلى أن  المرصد يتابع بغضب الأحداث المأساوية التي تعرفها الجزائر مؤخرا، والتي أدت إلى الكثير من الضحايا قتلى وجرحى في صفوف أمازيغ الجزائر، وأعطى المثال بمنطقة “غرداية” منذ حوالي خمسة أشهر، وب “القبايل” بعد تظاهرات الذكرى 34 للربيع الأمازيغي (1980).
وأمام حجم المعاناة التي يعانيها أمازيغ الجزائر، أعرب المرصد الأمازيغي عن تضامنه معهم ومشاطرته آلامهم ومعاناتهم مما أسماه ب«تعسف نظام عسكري فاشستي»، كنا لم يتردد في ادانة لما يقترفه  النظام الجزائري ضد أمازيغ الجزائر، سواء بشكل مباشر من خلال، يقول البلاغ «ما تقترفه قوى النظام من تجاوزات»، أو بشكل غير مباشر ب«وقوف السلطات متعمدة موقف المتفرج وسماحها بارتكاب المجازر ضد أمازيغ غرداية»، والتي هي نتاج نزاع صنعته السلطة وحبكت خيوطه منذ عقود، يؤكد البلاغ.
ويضيف المرصد الأمازيغي في بلاغه، أن «حملة القمع والاعتقال التي طالت سكان منطقة “القبايل” وما تعرضت له منطقة “غرداية” من تخريب وقتل»، لا يمكن  أن تغني عن دستور ديمقراطي يقرّ بكل مكونات الجزائر اللغوية والهوياتية والثقافية والدينية»، بل أكثر يشدد البلاغ، أن الحل لايكمن في القمع، بل في « مؤسسات ديمقراطية وتدبير عقلاني للاختلاف، يحترم كل مقومات دولة القانون والمواطنة».
لم يتردد المرصد الأمازيغي للحقوق و الحريات في أن يختم بلاغه بأن الحركة الأمازيغية المغربية، تعتبر ما يحدث بالجزائر «عملية إبادة ممنهجة من طرف نظام عسكري عنصري»، داعيا الضمير العالمي إلى الضغط على  النظام بالجزائر لإيقاف ما أسماه ب«العنف الممنهج واحترام حقوق الأمازيغ وكل الشعب الجزائري».

مشاركة