أيام قليلة ويسدل الستار على صفقة تفويت أسهم اتصالات المغرب لشركة اتصالات الإماراتية، وذلك حسب ما أعلنته جريدة لوفيغارو الفرنسية اليوم نقلا عن مصادر مسؤولة داخل الشركة الفرنسية فيفاندي التي كانت تملك 53 في المائة من أسهم شركة اتصالات المغرب.
وحسب الجريدة الفرنسية فإن الصفقة التي بلغت قيمتها 4.2 مليار أورو، ستنهي خلال هذا الأسبوع، بعد أن حصلت شركة اتصالات الإماراتية على قرض مالي بقيمة 3.15 مليار أورو من 17 بنكا دوليا، لتتحول بذلك ملكية أغلبية أسهم اتصالات المغرب إلى ملكية الشركة الإماراتية وذلك ابتداء من هذا الأسبوع.
كما نقلت جريدة لوفيغارو تصريحا عن مسؤول في شركة فيفاندي يقول فيه “بأن الصفقة قد حسمت ولم يتبقى سوى بعض التفاصيل الإدارية الصغيرة ما عدى ذلك فكل الأمور أصبحت جاهزة، ومسألة الانتهاء من الصفقة هي مسألة أيام قليلة فقط”، تصريحات مسؤولي فيفاندي تتماشى مع تصريحات سابقة لمسؤولي شركة اتصالات الإماراتية أكدوا فيها أن إتمام الصفقة سيتم في أواخر شهر أبريل الجاري.
وفسر مسؤول الشركة الفرنسية تأخر إتمام الصفقة التي تم الإعلان عنها خلال شهر نونبر من السنة الماضية، على أن عملية البيع تطلبت مجموعة من الإجراءات القانونية والحصول على موافقة جميع الدول التي تشتغل فيها شركة اتصالات المغربي وهي موريطانيا ومالي والغابون وبوركينافاسو، حيث تطلب الحصول على موافقة هذه الدول مدة طويلة.
كما نفى مسؤول شركة فيفاندي أن تكون شركة اتصالات قد وجدت أي مشاكل في التمويل، مشيرا إلى أن جزء من الصفقة قد تم تمويله من طرف صندوق سيادي إماراتي دون الإعلان عن اسمه، في حين رجحت صحيفة لوفيغارو الفرنسية على أن الصندوق الذي قام بتمويل جزء من الصفقة هو صندوق “مبادلة” الإماراتي والذي يملك أسهما في شركة اتصالات الإماراتية، في حين أن الجزء المتبقي تمكنت الشركة الإمارتية من تأمينه عن طريق القروض.
أيوب الريمي
