” إننا نريد النظام، ونطالب الدولة بالتدخل عاجلا للحد من فوضى تخترق قطاع الأعشاب طولا وعرضا” صرخة جاءت من العشابة والمعالجين بالطب البذيل في لقاء تواصلي عقد مؤخرا بقاعة الشبيبة والرياضة بأكادير. لقاء ضم أزيد من 90 مهنيا قدموا من مختلف الأقاليم بجهة سوس ماسة درعة، فضلوا المبادرة والانفتاح على الجهات الوصية، عوض انتظارها غلى ان يروق لها فتبادر بالبحث عنهم.
التأم المهنيون للتمهيد من أجل تأسيس مكاتب إقليمية على مستوى الجهة، واستكمال باقي هياكلهم التنظيمية، وكانت المناسبة مواتية للحديث بإسهاب عن قطاع يسعى للناي بنفسه عن الشعودة، وطرد المتطفلين، وتأطير وتكوين المهنيين.فوضى ” تاعشابت والطب البذيل” عارمة وموجود بعدما شهد بها شهود من أهلها، لكن الجهات الوصية مازالت تحشر نفسها في الرمال مولية الظهر إليهم.
حيدة باحيدة، الكاتب الجهوي لمهنيي قطاع الأعشاب والطب البديل بسوس ماسة درعة، أكد أن العشابة مؤطرين داخل مكتب منتخب بشكل شفاف، وديمقراطي، ومستعدون للحوار، وممارسة النقد الذاتي، تغضبهم الفوضى التي تفتك بالقطاع، ويغبون أن ينفضوا يدهم من المشاكل المترسبة، من أجل ذلك فهم ماضون لتأسيس مكاتب إقليمة على المستوى الجهوي.
مداخلات مزاولي مهن العشابة والطب البديل انتصبت حول الرغبة الملحة في التكوين والتأطير، ومساعدتهم على غيجاد اسواق لترويج الأعشاب على غرار مجموعة من المهن تم تنظيمها في إطار مبدرة التنمية البشرية، ولو بتعيين أمكنة داخل المدينة ليتمكنوا من التواثصل مع زبنائهم.
وطالب الكاتب الجهوي في هذا اللقاء، بأن يصخي المسؤولون السمع إليهم من خلال “إيجاد قوانين منظمة للمهن، وتمكين المزاولين من رخص مزاولة أنشطتهم، والحد من الهشاشة التي تنخر كيان القطاع، والقضاء على المتطفلين لإيقاف نزيف ساهم في تعميقه الدخلاء على الميدان ومجموعة تدعي أن لها حلولا ووصفات سحرية لمعالجة الناس، بينما هدفها المبطن هو السطو على أموال المغاربة.
حيدة باحيدة اعترف كذلك بوجود مهنيين يغوصون في الماء العكر جريا وراء المال. إلى جانب جمعيات تعطي شواهد تكوينية واعترافات جزافا دون أن يحضر المعنيون بها إلى اي لقاء أو يتلقوا أي تكوين ،داعيا لتصويب قاطرة القطاع فوق سكة سكة صحيحة حتى يبنى على أساس متينة تخرجه من نفق الفوضى. واهاب بالسلطات بأن تتدخل لتقيم جدارا مانعا ضد المطفلين.
واستطرد المتدخل بقوله إن المغرب يظفر بموروث وطني، وثروة نباتية علاجية في المستوى، يماسرها عشابة أكفاء، وأناس مجربون تتلمذوا على شيوخ، إلى جانب باحثين حاصلون على تكوينات وشهادت عليا، ودارسون يشكلون مرجعا للمهنيين، وتبقى الجهات المسؤولة مدعوة للوقوف إلى جانب المهنيين. وأن الطب البديل موجود مند آلاف السنين نتج عن تبلور أفكار الشعوب في إطار واحد، فهناك ممارسات ليوكا، والوخز بالإبر إلى جانب العلاج النفسي ويدخل ضمنه التداوي بالقرآن الكريم، لكن مع ذلك يبقى المعالج حاضرا بتكوينه ومساره المهني، والسلطات هي مسؤولة عن اي خرق وتجاوز للمهنة. فقطاع الأعشاب يؤكد حيدة يقتضي الرجوع معلنا تبرئ المهنيين من كل الأخلاط الكيبماوية التي يلتجئ من يحري وراء المال بأي وسيلة.
سوس بلوس
