الرئيسية عدالة سنة نافذة لخليفة الحي المحمدي بأكادير بسبب البناء العشوائي

سنة نافذة لخليفة الحي المحمدي بأكادير بسبب البناء العشوائي

كتبه كتب في 21 مارس 2012 - 00:25

سنة نافذة هي الحكم الذي  نطقت به ابتدائية أكادير عشية أمس في حق خليفة الحي المحمدي بأكادير،وما أن صدر الحكم على لسان رئيس الجلسة حتى تعالت صرخات النساء من الأسرة وارتفع عويلهن بسبب هذا الحكم النافذ الذي رفضوه أمام الهيئة، اعتبروه قاسيا، الحكم ، مرفق بغرامة ألفي درهم، وتحميل الخليفة صائر الدعوى.

الخليفة أدين بتهمة الارتشاء، بعدما كونت المحكمة قناعة بأن هذا المسؤول،  شجع على تناسل البناء العشوائي بمنطقة سفوح الجبال التابعة لدائرة نفوذه، وكانت النيابة العامة أمرت الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير بالاستماع إليه، بعدما اتهمه أحد المجزئين المعتقلين بالمشاركة في تناسل البناء من خلال تغاضيه عن البناء مقابل إتاوات عن كل بناية ، كما كان يغمض عينيه عن عملية مرور مواد البناء إلى الأوراش غير القانونية المفتوحة بالحي المحمدي.

خليفة الحي المحمدي المدان خلال  أمس، اشتغل مند سنين إطفائيا، وقادته الظروف ليلتقي بجلالة الملك بشاطئ أكادير حيث ظل يشتغل بعدما خرج من عمق البحر، وهو يمارس لعبة الجيتسكي، فرصة جعلته يبث له خلاله ظروفه الاجتماعية، ويسلمه ملفه الخاص، وبعد شهور قليلة نودي عليه ليعين مباشرة خليفة، واشتغل أولا خليفة بمقاطعة تالبرجت ومنها إلى سوق الأحد بنفس الهمة ثم نقل إلى أنزا،، قبل أن يتم نقله إلى مدينة أكادير بالحي المحمدي، لم يكن الإطفائي ينتظر أن تندلع نار البناء العشوائي بين أطرافه.

فقد تنامى البناء العشوائي في عهد الخليفة المدان على نطاق واسع بمدخل مدينة الانبعاث مشكلا مدينة حملت اسما شعبيا، فلقبت ب” الشاون” كناية على ارتصاص مبانيها على طول الجبال المطلة على المدينة.وكان الخليفة نفى علاقته بالبناء مؤكدا أنه مواطن بسيط لا يملك إلا راتبه الشهري، وأن كل ما يقال مدبر بشأنه لأنه شن حربا عشواء على البناء العشوائي وسماسرته.

وقد مثل المعني  أمام الشرطة ثم أمام وكيل الملك، وأجريت مقابلة بينه وبين المجزئ الذي اتهمه بالضلوع في الملف بينما ظل هو ينفي، غير أن تسجيل المكالمات السابقة بينه وبين المجزئ بينت ما دار بينهما حول سير البناء والمقابل الذي يجنيه الخليفة، وبعد جلسات من التأجيل نوقش ملفه عشية  أمس، بحضور أسرته ومجموعة من المتتبعين، وفي حوالي الثامنة ليلا جاء النطق بالحكم. وقد سبقه حكم سابق ضد المجزئ الذي جره إلى القضاء، وحوكم ابتدائيا بستة أشهر نافذة قضى منها حاليا حوالي ثلاثة شهور.

سوس بلوس / متابعة

مشاركة